أعلن نائب رئيس الوزراء المولدوفي أندريه سبينو، أن سلطات بلاده لم تتمكن من توقيع عقد مع شركة "مولدجريس" المنتجة للطاقة في جمهورية ترانسنيستريا الانفصالية المدعومة من روسيا، على الرغم من أن التقارير تشير إلى أن مولدوفا لم تحصل حتى الآن سوى على 60 % فقط من الكهرباء التي تحتاجها.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أنه من المقرر أن يعقد الجانبان اجتماعًا خلال وقت لاحق من الأسبوع الجاري لمعالجة أزمة الطاقة.
إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما هي مطالب ترانسنيستريا، التي تهدد بقطع إمدادات الكهرباء عن مولدوفا، فيما تُعتبر المرة الأولى التي يتخذ فيها النظام الانفصالي موقفًا معاديًا للسلطات المولدوفية منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
وأشارت الشبكة إلى أنه حتى قبل التطور الأخير، كانت مولدوفا تكافح لتأمين كهرباء كافية وحذرت الحكومة من انقطاع التيار الكهربائي بعدما فقدت وارداتها من الكهرباء من أوكرانيا منذ أن استهدفت روسيا البنية التحتية للطاقة الأوكرانية.
إضافة إلى ذلك، قطعت شركة غازبروم الروسية إمدادات الغاز التي يتم حرقها في محطات توليد الطاقة في ترانسنيستريا التي تزود مولدوفا بأكملها في أكتوبر الماضي.
ويعني ذلك أن مولدوفا لن تتمكن من تغطية 4070 ميجاوات ساعة من الكهرباء، أو ما يعادل كهرباء المعدل الثابت التي يتم توصيلها بمعدل 170 ميجاوات، اليوم الثلاثاء أول نوفمبر وربما في الأيام التالية.
يشار إلى أن ترانسنيستريا هي مصدر أكثر من ثلثي الغاز الذي تتلقاه مولدوفا من جازبروم وذلك لأنها تستخدم جزءًا منه لإنتاج الكهرباء. إلا أنه في ظل تلك الظروف الأخيرة، حتى لو حصلت مولدوفا على كمية كافية من الغاز، فقد تواجه انقطاعات في التيار الكهربائي نظرًا لندرة قدرات التوليد الخاصة بها وقدرة الربط الكهربائي مع رومانيا محدودة.