قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إنه رغم نجاح الجمهوريين فى واحدة من أهم أهدافهم فى الانتخابات النصفية الأمريكية هذا العام، وهو جذب مزيد من ناخبى الحزب لمراكز الاقتراع أكثر مما فعل الديمقراطيين، من حيث تحفيز الناخبين الأساسيين - فإنهم خسروا فى عدة ولايات الناخبين المنتمين إلى الوسط السياسى، سواء من المستقلين أو العديد من الجمهوريين الذين لم يشعروا بالارتياح إزاء ما ركز عليه الحزب تحت قيادة ترامب.
واستطاع الديمقراطيون أن يحسموا الأغلبية فى مجلس الشيوخ بعد تأمين 50 مقعدا، وفى انتظار جولة الإعادة الشهر المقبل فى ولاية جورجيا، وتبقى السيطرة على مجلس النواب معلقة بعدد من السباقات المتقاربة للغاية رغم أن الجمهوريين فى طريقهم للفوز بمجلس النواب.
وقد حصل الجمهوريون على ما يقرب من 5.5 مليون صوت أكثر من الديمقراطيين فى سباقات مجلس النواب، بموجب إحصاء أعدته منظم كوك بولتيكال ، وكانت أغلب دوافع الناخبين القلق من التضخم وتراجع شعبية بايدن.
وفى نفس الوقت، فإن المحللين الجمهوريين يقولون إن أدائهم الضعيف غير المتوقع فى الانتخابات يشير إلى أنهم فشلوا فى الضغط بقوة كافية فى هذه القضايا. ففي ميتشيجان، قالت لجنة الحزب الجمهورى بالولاية إن الفشل فى الحديث إلى الناخبين المنتمين إلى الوسط السياسى كان سببا أساسيا لخسارة المرشح الجمهورى المؤيد من ترامب لمنصب الحاكم والذى تخلف بفارق 10 نقاط مئوية عن منافسته الديمقراطية الحاكمة جريتشن وايتمر.
وفى حين أن أكثر من 30% من الناخبين فى الانتخابات النصفية كانوا مستقلين أو لا ينتمون على أي من الحبين، إلا أن ديفيد وينتسون، منظم استطلاعات الرأى الجمهورى الذى قدم المشورة مع قيادة مجلسى الشيوخ والنواب، قال إن الاستطلاعات أظهرت أنهم ليسوا راضين عن اتجاه البلاد وألقوا بمزيد من اللوم الرئيس يايدن فى ارتفاع التضخم.