قالت صحيفة التليجراف إن معلمون ألمان قاطعوا حفل تخرج بمدرستهم بعدما رفض طالب ثانوى مسلم مصافحة معلمة، مطالبون بطرد الطالب من الحفل وأثاروا جدلا قوميا حول ما إذا كان يجب إجبار "الطلبة المتدينين" على مصافحة المدرسين من الجنس الآخر.
وأوضحت الصحيفة أن الأمر انتهى بحضور الطالب للحفل بعد تصميم مديرة مدرسة "كيرت توشولسكى" الثانوية فى هامبورج على ذلك، وكانت المعلمة قد مدت يدها للطالب بعد امتحانه شفويا لتهنئته، ولكنه أعطاها رسغه بدلا من كفه وقال لها على انفراد إنه لا يفعل ذلك على سبيل عدم الاحترام، ولكن لأسباب دينية.
ونقلت التليجراف عن المديرة "أندريا لوتكى" قولها لجريدة هامبورج مورجينبوست الألمانية: إن الطالب ليس راديكالى أو متطرف على الإطلاق، مضيفة إن المَدرسة بالرغم من ذلك تدرس إرساء انطباع عام بأنها لا تقبل مثل هذا السلوك.
وقام الطالب، الذى لم يتم الإعلان عن اسمه احتراما لقانون الخصوصية الألمانى، بمصافحة المديرة فيما بعد أمام زملائه أثناء الحفل، كما انتقد البعض مقاطعة سبعة معلمين للحفل الذى كان ينتظره الطلبة للاحتفال مع معلميهم.
فقالت للكاتبة "هايكى كلوفرت" فى صحيفة دير شبيجل الألمانية: هذا عقاب كذلك للطلبة الآخرين الذين كانوا يتطلعون لنهاية المدرسة مع كل مدرسيهم، وبالإضافة إلى ذلك هل حل هذا التصرف الموضوع؟
كما قالت كلوفرت عن المديرة إنها اتخذت طلابها المسلمين على محمل الجد ولم تحاول أن تغيرهم ليتناسبوا مع الطريقة التى من المفترض أن الألمان يتبعونها، وتتفهم أن الاحترام لا يقترن بمصافحة وأن ليس كارهو النساء المتطرفون هم فقط من لا يريدون المصافحة.
يذكر أن عضو حزب الاستقلال البريطانى "شنور أودزا" قد أثار الجدل فى بلاده فى 2014 لرفضه مصافحة النساء "بسبب ديانته اليهودية".