دعا الرئيس الأمريكى جو بايدن، الكونجرس إلى التدخل ومنع إضراب السكك الحديدية قبل الموعد النهائي المقرر الشهر المقبل فى محادثات العقود المتوقفة، وقال إن الإضراب من شأنه أن يكون له آثار مدمرة للاقتصاد الأمريكي.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الخطوة التي قام بها بايدن تأتى فى ظل تحذير جماعات الأعمال من أن الإضراب الذى يلوح فى الأفق يمكن أن يحدث قبل موسم العطلات ويفاقم من مشكلات التضخم الأمريكى.
وقال بايدن فى بيان: "دعونا نكون واضحين: وقف القطارات سيدمر اقتصادنا.. وبدون سكك حديدية، فإن العديد من الصناعات الأمريكية ستغلق".
ويأتى الإضراب بعد وصول المفاوضات الجارية منذ وقت طويل إلى طريق مسدود، واتفاق كلا الطرفين على أن فترة تهدئة الأمور ستنتهى الأسبوع المقبل.
ويمتلك الكونجرس صلاحية فرض شروط العقد على العمال، إلا أنه ليس واضحا ما إذا كان المشرعون سيدرجونها إذا فعلوا ذلك. ويمكن أن يجبروا المفاوضات على الاستمرار فى العام الجديد.
قالت وكالة أسوشيتدبرس، إن إضراب السكك الحديدية المتوقع فى الولايات المتحدة خلال الأسابيع القادمة، سيكون له تأثير واسع على الاقتصاد الأمريكي، مشيرة إلى أن المستهلكين الأمريكيين وتقريبا كل الصناعات ستتأثر لو توقفت القطارات الشهر الماضى.
وذهبت الوكالة إلى القول بأن المخاطر كبيرة للاقتصاد حتى أنه من المتوقع أن يتدخل الكونجرس ويفرض شروط العقد على العاملين فى السكك الحديدية.
وكان آخر مرة شهدت فيها الولايات المتحدة إضرابا للسكك الحديدية فى عام 1992. واستمر الإضراب يومين قبل تدخل الكونجرس. ولم يحدث إضرابا ممتدا للسكك الحديدية منذ نحو قرن، وذلك بسبب قانون تم تمريره عام 1926 والذى يحكم مفاوضات السكك الحديدية بما يجعل على الصعب للغاية على العمال تنظيم إضراب.
وذكرت أسوشيتدبرس، أن إضراب السكك الحديدية يمكن أن يكلف الاقتصاد الأمريكي مليارى دولار يوميا بحسب ما جاء فى تقرير سابق هذا الخريف.