قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن روسيا تشكل أسطولا خفيا من ناقلات النفط البحرية بهدف الالتفاف على العقوبات التي يفرضها الغرب على موسكو منذ عمليتها العسكرية فى أوكرانيا.
وأشار المقال، الذي كتبه كريس كوك وبولينا إيفانوفا ونقل موقع "بى بى سى عربى" أجزاء منه، إلى أن "وسطاء ومحللين في قطاع الشحن، منهم شركة برايمار للشحن، يقدرون عدد السفن التي أضافتها موسكو، التي تعتمد بصفة أساسية على الحاويات الأجنبية في نقل النفط الخام، بحوالى 100 سفينة هذا العام".
وأضاف أن "شركة استشارات الطاقة رايستاد قالت إن روسيا أضافت 103 ناقلات نفط إلى أسطول النقل الخاص بها منذ أوائل 2022 معتمدة في ذلك على شراء بعضها وإعادة توزيع سفن هي في الخدمة بالفعل من إيران وفنزويلا، وهما دولتان تخضعان لعقوبات من قبل الغرب".
وتعمل روسيا جاهدة على إضافة عشرات الحاويات البحرية إلى أسطول نقل النفط منذ عمليتها العسكرية فى أوكرانيا بهدف التحايل على العقوبات الغربية، التي تشمل وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل الذي يبدأ العمل به الاثنين المقبل، وهو ما يطلق عليه محللون ومراقبون في قطاع الشحن اسم "أسطول الظل".
كما يتوقع أن تضع الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع المزيد من الأعباء على روسيا وأن تحرمها من كم كبير من التمويل، إذ تفرض تلك الدول حظرا على شركات تأمين كبرى مثل ليودز لندن يمنعها من تغطية الحاويات التي تحمل النفط الروسي - مهما كانت وجهتها - إلا إذا كان هذا النفط تم بيعه بالحد الأقصى للأسعار الذي وضعته دول الغرب.
من جانبها، أعلنت روسيا أنها لن تتعامل مع أي دولة تفرض الحد الأقصى لسعر النفط الروسي، وهو ما يعني أن روسيا قد ترفض إمداد تلك الدول بالنفط. وقد تكون لدى روسيا خطط لاستخدام الحاويات التي تضيفها إلى أسطول نقل النفط في تصدير الخام إلى الهند والصين وتركيا، وهي الدول التي تحتل صدارة مستوردي النفط الروسي منذ خفض أوروبا وارداتها منه.