تشهد الأسواق فى كينيا ارتفاعا في أسعار الأعلاف والخبز والحبوب، التي قال التجار إن الكميات المعروضة منها باتت أقل بعد أسابيع من سريان قرار الحكومة التنزانية القاضي بحظر توريد الحبوب المنتجة محليا إلى المستوردين الكينيين.
ورصدت تقارير حركة الأسواق فى نيروبي أن أسعار الذرة شهدت أعلى ارتفاعات لها في كينيا؛ بسبب قرار تنزانيا تجميد العمل بتصاريح تصدير والبيع للتجار الكينيين.
وقال مسؤولون في رابطة مصدري الذرة في تنزانيا إن التجار الكينيين قد فشلوا في تعزيز ثقة المصدرين التنزانيين فيهم، وإقامة علاقات تجارية طبيعية معهم، وفي المقابل يقول مستوردو الحبوب الأخرى في كينيا إن السلطات التنزانية قد قررت إصدار تصاريح تصدير لهم لمرة واحدة فقط، وإلغاء كافة التصاريح التصديرية الممتدة، وهو ما يستلزم إعادة إصدار تصاريح تصدير جديدة لكل صفقة، وما يحيط بذلك من اشتراطيات إدارية تنزانية يراها المستوردون الكينيون "تعسفا".
وأضافوا: أن ذلك قد زاد من أسعار الذرة محلية الإنتاج في كينيا من 4500 شلن إلى 4900 شلن للجوال زنة 90 كجم نتيجة ضعف المعروض منه بسبب الجفاف، فالذرة غذاء للإنسان والحيوان معا لدخولها في صناعة الأعلاف.
وبحسب البيانات الصادرة عن مجلس تجارة الحبوب لدول شرق إفريقيا فقد تضاعف اعتماد الكينيين على الحبوب المستوردة في تنزانيا؛ لتغطية الطلب المحلي في كينيا لأكثر من خمسة أضعاف، خلال العام الماضي، التي سجلت فيه واردات الحبوب الكنينة من تنزانيا رقما قياسيا هو 469 ألفا و474 طنا، مقابل 98 ألف طن فقط من الحبوب استوردتها كينيا من تنزانيا خلال عام 2020.