يواصل بركان جبل سيميرو فى منطقة لوماجانج بمقاطعة جاوة الشرقية فى إندونيسيا، قذف حمم وانهيارات بركانية ساخنة منذ أن ثار أمس الأحد ما دفعت السلطات إلى تحذير المواطنين بالابتعاد عن المناطق التي حددتها خوفا على سلامتهم.
ونقلت وكالة أنباء (آنتارا) الإندونيسية عن ضابط في مركز مراقبة بركان سيميرو موكداس سفيان قوله "استنادا إلى الملاحظات الزلزالية التي تمت اليوم الاثنين، أطلق الجبل انهيارات من السحب الساخنة، بسعة 25 ملم ومدة الزلزال 386 ثانية، بالإضافة إلى ذلك، شهد الجبل 29 انفجارا، بسعة 11-22 ملم".
وأضاف أنه تم تسجيل نشاط جبل سيميرو أيضا بستة زلازل تبلغ اتساعها 1-8 ملم ومدة زلزال من 50-140 ثانية، وزلزال بركاني عميق، وزلزال تكتوني بعيد، مشيرا إلى أنه "بناء على الملاحظات المرئية، فإن جبل سيميرو مرئي بوضوح، مع دخان فوهة البركان الأبيض، بكثافة خفيفة إلى معتدلة، تصل إلى 500 متر من القمة، ثم رياح ضعيفة إلى الجنوب الغربي".
وقدمت وكالة علم البراكين والتخفيف من حدة الكوارث الجيولوجية، العديد من التوصيات للناس ليتبعوها حيث تم نصحهم بعدم القيام بأنشطة في القطاع الجنوبي الشرقي على طول نهر بيسوك كوبوكان، على بعد 13 كم من القمة أو مركز الثوران.
وعلاوة على ذلك، لا يسمح للأشخاص بالمشاركة في أي أنشطة على مسافة 500 متر من ضفة النهر على طول كوبوكان نظرا لأنه من المحتمل أن يتأثر بتوسع السحب الساخنة وتدفقات الحمم البركانية حتى مسافة 17 كم من القمة.
كما يتم حث الناس على عدم المغامرة داخل دائرة نصف قطرها خمسة كيلومترات من فوهة البركان أو قمة جبل سيميرو بسبب خطر الصخور من الجبل.
وأكد سفيان مجددا ضرورة إدراك احتمالية حدوث الانهيارات السحابية الساخنة، وانهيارات الحمم البركانية، والحمم البركانية على طول الأنهار أو الوديان التي تبدأ من قمة جبل سيميرو، وخاصة على طول بيسوك كوبوكان، وبيشوك بانج، وبسوك كيمبار، وبسوك سات أيضا كما أن هناك احتمالا لوجود حمم في الأنهار الصغيرة التي تتصل أيضا بنهر بيسوك كوبوكان.
وفي وقت سابق، ذكرت إندونيسيا أن جبل سيميرو قد ثار أمس الأحد عندما انبعث منه سحابة حارة، بينما يصل ارتفاع عمود الثوران فيها إلى 1500 متر فوق القمة.
وسجلت الوكالة الوطنية للتخفيف من حدة الكوارث أن 1979 شخصا لجأوا إلى 11 مكانا بعد ثوران الجبل.
يأتي هذا في أعقاب تعرض إقليم جاوا أمس الأول لزلزال بلغت قوته 6.4 درجة وعلى عمق 118 كيلومترا.
وتقع إندونيسيا على «حزام النار» في المحيط الهادئ حيث تلتقي الصفائح التكتونية وتشهد جراء ذلك بانتظام زلازل أو ثوران براكين.
والشهر الماضي هز زلزال بلغت شدته 5.6 درجة منطقة سيانجور في جاوا الغربية أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص. كما تسبب في تشريد عشرات آلاف الأشخاص ممن دمرت منازلهم أو أجبروا على النزوح بسبب انزلاقات التربة.