اندلعت احتجاجات واشتباكات فى مناطق متفرقة من الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، بالرغم من منع السلطات عشرات الآلاف من أداء صلاة الجمعة فى المساجد الكبرى التى لا تزال مغلقة لـ "انفراد" على التوالي، حسبما أفادت الشرطة.
انتشرت قوات الأمن المسلحة ببنادق آلية وأسلحة مكافحة الشغب فى القرى والبلدات وأمرت السكان بالبقاء فى منازلهم. لكن بعد صلاة الناس فى مساجد أصغر جرت احتجاجات، وافادت الشرطة بوقوع اشتباكات بين المحتجين والقوات الحكومية فى عشرات الأماكن فى المنطقة المتنازع عليها.
فتحت قوات الأمن النار وقنابل الغاز لتفريق حشود كانت تلقى عليها الحجارة وتردد هتافات مؤيدة للديمقراطية ومناهضة للهند.
وقال ضابط شرطة إن مراهقا على الأقل قتل وأصيب اثنان اخران بعد أن فتح الجنود النار لوقف مئات القرويين الذين هاجموا معسكرهم بالحجارة فى منطقة كوبوارا الشمالية. تحدث الضابط شريطة عدم كشف هويته لأنه غير مخول الحديث للصحفيين.
وفى مكانين اخرين، فى بارامولا الشمالية وسوبور، أصيب ستة أشخاص بينهم طفلان، فى الاشتباكات حسبما قال الضابط.
ونقل أربعة مصابين أحدهم فى حالة حركة إلى المستشفى الحكومى الرئيسى فى سريناغار، المدينة الرئيسية فى المنطقة التى تكافح لعلاج مئات الجرحى فى الاشتباكات المستمرة منذ نحو أسبوع.
وقال الضابط إن خمسة رجال شرطة على الأقل اصيبوا ايضا بعد أن ألقى مجهول قنبلة يدوية على مركز شرطة خلال اشتباكات فى قرية ياريبور الجنوبية. وحمل الضابط المسلحين المسؤولية عن الهجوم.
كان أضخم الاحتجاجات التى شهدها الإقليم فى الأعوام الأخيرة اندلع الأحد الماضى بعدما قتلت القوات الهندية الزعيم الشاب لأضخم جماعة متمردة تحارب ضد حكم الهند للمنطقة، والذى كان يحظى بشعبية واسعة. أسفرت المصادمات عن مقتل 33 شخصا معظمهم مراهقين وشباب، وشرطى واحد.
واليوم الجمعة، تعهد رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف بأن تواصل بلاده تقديم الدعم السياسى والدبلوماسى للكشميريين.
وحث مواطنيه على إحياء "يوم أسود" الثلاثاء للتعبير عن تضامنهم مع "الكشميريين الذين يواجهون فظائع على يد القوات الهندية".
وفى بيان أصدره مكتب شريف، قال رئيس الوزراء الباكستانى إنه سيتم عقد اجتماع مشترك للجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ لبحث الأزمة الكشميرية.
وفى نيودلهي، طلب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيكاس سواروب من باكستان الكف عن التدخل فى الشؤون الداخلية للهند وزعزعة الوضع فى جنوب آسيا، من خلال دعم الإرهاب وغيره من الأعمال التخريبية.
وأضاف فى بيان أنه ليس من حق باكستان أو أى طرف خارجى التدخل فى شؤون كشمير.
وفى هذه الأثناء، أعرب فريق من متخصصى نيودلهى الذين ذهبوا هناك للمساعدة عن قلقهم حيال استخدام أسلحة الخرطوش من قبل قوات الأمن الهندية.
وخضع 100 شخص على الأقل لجراحة جراء إصابات فى العين ناجمة عن طلقات الخرطوش ويحتاجون إلى علاج متقدم، حيث يقول أطباء أن معظمهم سيفقد البصر بشكل جزئى أو كامل.