أدانت محكمة أمريكية منظمة ترامب، الكيان التجارى الخاص بأسرة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، بالاحتيال الضريبى واتهامات أخرى، فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه سيلوث الرئيس الأسبق والشركة التي تحمل اسمه.
وأوضحت الصحيفة أن الإدانة تمت فى 17 اتهاما، وجاءت بعد أكثر من يوم من المداولات بين المحلفين فى المحكمة العليا فى مانهاتن بنيويورك، ، ونتجت تلك الإدانات عن ممارسات الشركة المتمثلة فى توزيع الامتيازات غير الرسمية للمديرين التنفيذين، وحصولهم على شقق فاخرة واستئجارهم سيارات مرسيسدس بينز والمزيد، وعدم دفعهم ضرائب على أي من ذلك.
وكان مكتب المدعى العام لمقاطعة مانهاتن، الذى تولى الإدعاء فى تلك القضية، قد حصل على إقرار بالذنب من المهندس الرئيسى للخطة ألين ويسلبيرج، الذى كان مسئولا ماليا للشركة لفترة طويلة. وكان ويسلبيرج واحدا من أشد المخلصين لترامب، وأدلى بشهادته دون أن يورط الرئيس السابق.
ولم يوجه المدعون اتهامات لترامب، إلا أنهم تحدثوا عنه خلال المحاكمة التي استمرت شهرا، وقالوا للمحلفين إنه دفع بشكل شخصى مقابل بعض الامتيازات، ووافق حتى على أحد الجوانب الهامة لتلك الخطة. وتحدث الإدعاء خلال المحاكمة عن ثقافة التحرر فى شركته وكشفوا عن ازدهار "عدم القانونية" لسنوات فيها.
وقال مدعى مقاطعة مانهاتن ألفين براج فى مقابلة غنهم أطلعوا على الأعمال الداخلية لمنظمة ترامب، ورأوا الجشع والغش والكذب.
وتقول نيويورك تايمز إن الحكم يحمل تداعيات مالية محدودة ولن يهدد بشكل مباشر بوضع شركة ترامب فى خطر. إلا أن الإدانة، وإدعاء المدعين فى مرافعتهم الختامية ان ترامب كان موافقا بشكل صريح على الاحتيال الضريبى يمكن أن يتردد صداه عبر حملته الرئاسية الوليدة لانتخابات عام 2024، ويقدم دافع أقوى لخصومه السياسيين.