أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا باتجاه البحر الشرقى من شبه الجزيرة الكورية، وذلك عقب 5 أيام من إطلاق صاروخ بالستى شبه متوسط المدى لغرض الاستكشاف الفضائى.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم الجمعة، أن الجيش يتقصى حاليا حول مواصفات الصاروخ من حيث مسافة التحليق وارتفاعه وسرعته.
وكانت هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية قد أعلنت، فى وقت سابق، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين بالستيين شبه متوسطي المدى من بلدة دونجتشانج في إقليم هامكيونج الجنوبي بزاوية عالية، مدعية أنها أطلقت مركبة تحمل قمرا صناعيا استكشافيا من منصة إطلاق المركبة الفضائية في الساحل الغربي، من ثم أجرت اختبارات متعلقة بقدرة التحكم ووظيفة إرسال البيانات.
من جهتها قدمت اليابان، اليوم الجمعة، احتجاجا إلى كوريا الشمالية عبر سفارتها في بكين على أحدث تجارب بيونج يانج الصاروخية.
وقالت الحكومة اليابانية، حسب ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، إن كوريا الشمالية أطلقت ما يبدو أنه صاروخ باليستي في أحدث سلسلة من اختبارات الأسلحة التي أدت إلى تصعيد التوترات الإقليمية.
وقال نائب وزير الدفاع الياباني توشيرو إينو - في تصريح للصحفيين اليوم - إن اليابان قدمت احتجاجا إلى كوريا الشمالية عبر سفارتها في بكين.
وبحسب مصدر حكومي ياباني، يُعتقد بأن القذيفة سقطت بالفعل في المياه الواقعة خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، ولم تتأكد حتى الآن من إلحاقها أي أضرار مادية.
وجاء الإطلاق الأخير بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين باتجاه بحر اليابان الأحد الماضي سقطا أيضًا خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
وأجرت بيونج يانج تجارب صاروخية باليستية، بما في ذلك صواريخ باليستية عابرة للقارات، بوتيرة غير مسبوقة هذا العام في تحد لقرارات مجلس الأمن السابقة.
وكانت كوريا الشمالية قد انتقدت الثلاثاء الماضى مراجعة اليابان الأسبوع الماضي لإرشادات سياستها الأمنية طويلة الأجل، والتي حددت نية البلاد للحصول على قدرات هجومية. وتعهدت كوريا الشمالية "باتخاذ خطوة عسكرية حازمة وحاسمة" للدفاع عن سيادتها.
وفي استراتيجية الأمن القومي اليابانية المحدثة، وصفت اليابان أيضًا التحركات العسكرية الكورية الشمالية بأنها "تهديد خطير ووشيك أكثر من ذي قبل"، في إشارة إلى برامجها الصاروخية والنووية.