وسط اتهام بعض السياسيين الأتراك للرئيس رجب طيب أردوغان، بتدبير محاولة الجيش الإطاحة به، كذريعة لتوطيد قبضته على الدولة، ظهرت مفاجأة أخرى حيث كشف تقرير لصحيفة أمريكية قبل ثلاثة أشهر عن استغلال الرئيس التركى أى شائعات بالانقلاب ضده، لتوسيع سلطاته وخنق المعارضة السياسية.
تقرير صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، المنشور فى أبريل الماضى، حمل آراء عدد من الخبراء والسياسيين الأتراك، الذين أكدوا أن حزب العدالة والتنمية الحاكم استطاع الاستفادة من الشائعات الخاصة بمحاولات الجيش الإطاحة به من خلال إحكام سيطرتهم على البلاد.
وأشار أيكان إردمير، النائب البرلمانى التركى سابقا والزميل بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن وسائل الإعلام التركية الموالية لأردوعان خصصت مساحة كبيرة لتداول هذه الشائعات، لأنهم يعرفون أن مثل هذه الشائعات من شأنها أن تخفف من تراجع شرعية حزب أردوغان.
واستبعد العديد من الخبراء الأتراك، قيام الجيش بالإطاحة بأردوغان دون دعم قوى من الولايات المتحدة، مؤكدين أنه لا يوجد فى الجيش التركى حاليا من يمكنه على الإقدام بهذه الخطوة.
كان النائب البرلمانى التركى محمود تانال التابع لحزب الشعب الجمهورى المعارض، قال إن الأحداث التى وقعت، الجمعة الماضية، فى إطار حركة الجيش للسيطرة على الحكم، تطورت بتوجيه من حكومة حزب العدالة والتنمية.
وأضاف فى تغريداته على "تويتر" أن كل الأحداث التى تمر بها تركيا تقوم بناء على توجيهات من السلطة الحاكمة، مشيرا إلى أن ليست هناك مخاوف من حدوث انقلاب عسكرى فى البلاد، مضيفا أنه لو كان الأمر هكذا لتوجه العسكر إلى فرض السيطرة على القنوات التليفزيونية."