يواجه عمدة سابق لبلدية برمنجهام فىبريطانيا، تحقيقاً حول شبهة تقديم رشاوى انتخابية بعدما وزع حزم التمر على الناخبين المسلمين خلال شهر رمضان، حيث رفعت دعوى قضائية ضد السياسى العمالى محمد أفضل (78 عاما)، سعيًا لإلغاء نتيجة انتخابات المجالس التى أجريت فى مايو من العام الماضى.
وحسب ما نشره موقع "ديلي ميل"، قال محمد أفضل، إن اثنين من المرشحين الديمقراطيين الليبراليين المنتصرين اتهماه زوراً بتوزيع الهدايا بشكل غير قانونى خلال الحملة، وفقًا لصحيفةThe Times.
وسحب العمدة البريطانى التماسه الانتخابى بعد أن كشفت لقطات أن "أفضل" وأنصاره يوزعون أشياء تحمل ملصقات حزب العمل على الناخبين، وقيل إنه كان يقف فى أستون، معقل حزب العمال حيث تم انتخاب اثنين من المرشحين الديمقراطيين الأحرار بدلاً من ذلك.
وكان أحدهم تورط سابقًا في نزاع انتخابي مع "أفضل" قبل 15 عامًا، ووفقًا للقاضي ريتشارد فوستر، الذى كان جالسًا كمفوض انتخابات، كان هناك "دليل قاطع على أن "أفضل" وأنصاره قد زودوا الناخبين بالفعل بحزم تحتوى على ملصقات حزب العمل على نطاق واسع خلال الحملة".
وقال القاضى فوستر، إن الانتخابات المتنازع عليها حدثت خلال شهر رمضان حيث كان تناول التمر طريقة تقليدية للمسلمين فى نهاية يوم الصيام، وسمح القاضى لـ"أفضل" بسحب التماسه، وعلق: إن "هناك أدلة دامغة قدمت نيابة عن منافسيه بشأن ممارسات انتخابية غير قانونية شارك فيها".
وأوضح القاضى أنه كان يرسل نسخة من الحكم إلى مدير النيابات العامة ومنح كل من المرشحين الفائزين دفعة مؤقتة قدرها 10,000 جنيه إسترلينى لتغطية تكاليفهم.
وقدم السيد أفضل الالتماس بعد أن زعم أن الديمقراطيين الأحرار، أيوب خان، المحامى، وممتاز حسين، قدموا "مزاعم كاذبة" للتأثير على الناخبين فى الجناح، وكان الرجل البالغ من العمر 78 عامًا، أول عضو مجلس مسلم باكستانى منتخب فى بريطانيا عام 1982.
واضطر هو وخمسة أعضاء آخرين من أعضاء المجالس العمالية إلى التنحى فى عام 2004 بعد أن اكتشف السير ريتشارد ماورى كيو سى، المفوض الانتخابى آنذاك، أدلة على إساءة استخدام بطاقات الاقتراع البريدية.
