أكد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باتشيكو أن مصر لديها تجربة "جيدة جدًا" في مكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أن السلطات المصرية تعاملت بحكمة بالغة للتغلب على التحديات الأمنية والاقتصادية، وهو ما يدعوها "للفخر".
وأوضح باتشيكو - في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، اليوم الثلاثاء أن البرلمان الدولي، والعالم أجمع، تابع ما عانت منه مصر من إرهاب في الأعوام الماضية، إلا أن "مصر استطاعت التغلب على هذه الآفة، ولا نقول بنسبة 100%، لأنه لا توجد دولة في العالم بمنأى عن خطر الإرهاب"، لكنها حققت نجاحا واستقرارا كبيرا بفضل مقاربة اعتمدت على الأمن والفكر والاقتصاد والتنمية.
وأضاف أنه بخلاف النجاح الأمني، حققت مصر نجاحات اقتصادية ملموسة نظرًا لكون الاقتصاد والتدفق الاستثماري مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالأمن، قائلًا: "لن يأتِ سائح على سبيل المثال إلى بلد غير آمن".
وأشار رئيس الاتحاد البرلماني الدولي إلى أن السلطات المصرية تبنت استراتيجيات ناجعة في مجال مكافحة الإرهاب تستحق الاستفادة منها، ويمكن مشاركتها مع الدول الأخرى التي تعاني من المشكلات الأمنية؛ فالتجربة المصرية قابلة للمشاركة والتطبيق مع الدول غير المستقرة الأخرى.
وشدد دوارتي باتشيكو على أن المقاربة الفكرية في مواجهة التطرف لا تقل أهمية عن تلك العسكرية والأمنية، مشيرا إلى أنه عندما قام تنظيم "داعش" الإرهابي بتوسيع نفوذه في العراق وسوريا، استقطب شبابًا أوروبيًا لديهم مؤهلات جامعية وينتمون إلى الطبقات الوسطى؛ ومن ثم فإن "عملية استقطابهم ليست بسبب الفقر وتردي الأحوال الاقتصادية والظروف المعيشية، وإنما بسبب حاجتهم إلى الأمل وضمان مستقبل حياة أفضل وهو ما يلجأ إليه المتطرفون من خلال الزعم بإدخالهم الجنة".
ونوه رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باتشيكو بأنه لا بد من تعزيز الوعي الفكري والديني والتأكيد على أن المرء ليس أمامه سوى العمل والاجتهاد والمثابرة من أجل تحقيق غدٍ أفضل ومشرق وتطوير وضعه الاقتصادي والاجتماعي وليس السعي وراء الأوهام.
واستطرد قائلًا:" إن لم نعطِ الأمل لشعوبنا فلن نجتث الإرهاب"، مؤكدًا على سعي المجموعة البرلمانية الدولية من أجل المرافعة عن قضايا السلم والأمن والحوار في مختلف تجلياته.