اعتقلت السلطات اليونانية اليوم الاثنين، مدير محطة السكك الحديدية التى شهدت حادث تصادم قطارين أودى بحياة 57 شخصا على الأقل، والذى وصف بأنه الأكثر دموية فى تاريخ اليونان وآثار مشاعر الغضب لدى اليونانيين.
وذكرت صحيفة كاثميرينى اليونانية اليوم أن صدى احتجاجات المواطنين كان مستمرا بعد أيام من اصطدام قطار ركاب وناقلة شحن على طريق أثينا-ثيسالونيكي في وقت متأخر من مساء يوم 28 فبراير.
واندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في أثينا الأحد الماضي بعد أن احتشد الآلاف للاحتجاج على الحادث.
ويواجه مدير محطة لاريسا البالغ من العمر 59 عاما عدة تهم تتعلق بتعطيل وسائل النقل وتعريض الأرواح للخطر.
وخضع الرجل -الذي لا يمكن الإفصاح عن اسمه بموجب القانون اليوناني- للاستجواب لمدة سبع ساعات أمام قاض أمس الأحد قبل اعتقاله.
وقال محامي المتهم إن موكله تحمل المسؤولية "بما يتناسب معه" ولكن هناك عوامل أخرى تلعب دورا أيضا ، دون الخوض في التفاصيل.
ويقول عمال السكك الحديدية إن شبكة السكك الحديدية في البلاد تعاني في ظل خفض التكاليف ونقص الاستثمار، وهو إرث من أزمة ديون اليونان المنهكة من عام 2010 إلى عام 2018.
من جانبه أقر رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي ألقى باللوم في الحادث على خطأ بشري، بأن عقودا من الإهمال ربما ساهمت في وقوع الكارثة.