توافد الآلاف من المتظاهرين في مارسيليا ونيس جنوب فرنسا وفى "نانت" غرب فرنسا، وفى مدن فرنسية أخرى تمهيدا لانطلاق مظاهرات فى جميع أنحاء فرنسا، احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد، والذي ينص بشكل خاص على رفع سن التقاعد القانوني إلى 64 عاما، حيث يأمل منظمو المظاهرات أن تكون الفعاليات اليوم الأكثر حشدا من حيث عدد المتظاهرين ضد المشروع الأساسي للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.
وهددت عدة نقابات بتجميد الاقتصاد الفرنسي مع إيقاف العمل في قطاعات متعددة، كان أبرزها توقف شحنات الوقود منذ الصباح الباكر، في جميع مصافي التكرير في فرنسا، حسبما أعلنت الكونفدرالية العامة للعمل.
كما شهدت وسائل النقل في المدن اضطرابات شديدة وتعطلت خطوط بحركة القطارات التابعة لهيئة السكك الحديدية الوطنية "SNCF"، حيث اكتظ الركاب في أحد القطارات النادرة والمخطط تشغيلها اليوم المتوجهة إلى باريس من الضواحي الجنوبية قبل الفجر، فيما حثت الحكومة المواطنين على العمل من المنزل إذا سمحت وظائفهم بذلك، وذلك تجنبا للاضطرابات الشديدة في وسائل النقل.
وفي قطاع الطيران، تم تنظيم مسيرات في مطار شارل ديجول الدولي في باريس، وطلبت المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي من شركات الطيران خفض جدول رحلاتها اليوم وغدا الأربعاء، بنسبة 20% في باريس وليون وبوردو وعدة مدن أخرى في فرنسا، إثر إشعار الإضراب الذي أرسلته العديد من نقابات مراقبي الحركة الجوية.
ومن المتوقع أن تتوقف القطارات المتجهة إلى ألمانيا وإسبانيا وسيتم تخفيض القطارات المتجهة من وإلى بريطانيا بمقدار الثلث، وفقًا لهيئة السكك الحديدية SNCF.
كذلك، من المتوقع أن يضرب أكثر من 60% من المعلمين في المدارس الابتدائية، وكذلك عمال القطاع العام فى أماكن أخرى.