أعلنت مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية سيطرتها على بلدة فى محيط مدينة أرتيوموفسك "باخموت"، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية حصيلة عملياتها خلال اليوم الماضى فى إطار العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا.
ففي معارك باخموت، أعلن مؤسس مجموعة (فاجنر) العسكرية يفجيني بريجوجين، وفق ما أوردته قناة "روسيا اليوم"، اليوم الخميس، السيطرة على بلدة "زاليزنيانسكويا" في عملية لتوسيع نطاق تطويق مدينة أرتيوموفسك (باخموت).
ومن جانبه، أكد نائب مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك (المعترف بها من روسيا)، أن وحدات أوكرانية مشتتة تحاول الانسحاب من أرتيوموفسك من خلال الحقول سيرا على الأقدام تاركة معداتها عالقة في المنطقة.
وكان مؤسس مجموعة فاجنر، قد قال في وقت سابق، إن وحداته باتت على مقربة من المركز الإداري للمدينة، مشيرا إلى وجود نحو 70 ألف عسكري أوكراني في أرتيوموفسك ومحيطها.
وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من إسقاط طائرة مقاتلة من طراز "ميج-29" تابعة للقوات الجوية الأوكرانية في إقليم لوجانسك.
وذكرت الدفاع الروسية - في بيان - أن الطيران التشغيلي والتكتيكي وقوات المدفعية الروسية تمكنت من إصابة 93 موقع مدفعية في أوضاع إطلاق النار في 186 منطقة، وأصابت نيران المدفعية قوات العدو ومعداته في محور كوبيانسك حيث بلغت الخسائر ما يصل إلى 50 جنديا أوكرانيا وتدمير مركبتين، إضافة إلى منظومة مدفعية "M777" أمريكية الصنع.
وأوضحت أنه على محور كراسنوليمانسك، أصابت نيران المدفعية وقاذفات اللهب الثقيلة وحدات تابعة لكييف في عدة مناطق بجمهوريتي لوجانسك ودونيتسك الشعبيتين، حيث تمت تصفية أكثر من 100 جندي أوكراني وتدمير مركبتي قتال مشاة ومدرعتين، إلى جانب مدفع "أكاتسيا" ومدفع "هاوتزر D-30"، إضافة إلى تدمير 9 طائرات مسيرة أوكرانية في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك ومنطقة خيرسون.
وأشارت إلى أن قواتها تمكنت من تصفية ما يصل إلى 275 جنديا أوكرانيا في محور دونيتسك، وتدمير دبابتين ومدرعتين قتاليتين وشاحنتين صغيرتين، وراجمة "أوراان" ومدفع هاوتزر D-20 وآخر "غفوزديكا"، وتدمير قاعدة مدفعية ذاتية الدفع من طراز "M109 Paladin" أمريكية الصنع، وفي محور خيرسون، تم تصفية أكثر من 35 جنديا أوكرانيا ودبابة واحدة وراجمتي "جراد" ومدفع "هاوتزر D-30".
وعلى محور يوجنو دونيتسك وزابوروجيا، أوضحت الدفاع الروسية أن الطيران التشغيلي والتكتيكي وقوات المدفعية أحدث إصابات معقدة لوحدات القوات المسلحة الأوكرانية في عدة مناطق حيث بلغت خسائر العدو في هذا المحو 60 عسكريا أوكرانيا و4 دبابات وسيارة مصفحة ومدفع "هاوتزر D-20"، وكذلك منظومة مدفعية "M777" أمريكية الصنع.
وأكدت الدفاع الروسية أن مركز قيادة لواء المشاة الآلي 59 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية تعرض للقصف في دونيتسك، وتم تدمير منظومة صواريخ أوكرانية مضادة للطائرات من طراز "إس-300" ورادار مضاد للبطاريات طراز "AN/TPQ-50" أمريكي الصنع، وواعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 8 قذائف من راجمات الصواريخ "هيمارس" و"أوراجان"، إضافة إلى صاروخ واحد مضاد للرادار من نوع "HARM".
من ناحية أخرى، أعلن المكتب الصحفي للدائرة الرئيسية لوزارة الطوارئ بمقاطعة روستوف الروسية المحاذية للحدود مع أوكرانيا أن حريقا اندلع في مبنى دائرة الحدود التابعة لجهاز الأمن الفدرالي الروسي بالمقاطعة.
ذكر المكتب - في بيان بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية - : "وردنا بلاغا يفيد بحدوث حريق في مبنى دائرة الحدود التابعة لجهاز الأمن الفدرالي الروسي بمقاطعة رستوف.. تحركت فرق الإطفاء إلى مكان الحادث، ويجري حاليا تدقيق المعلومات".
وأشارت "تاس" من جانبها إلى أنه يتم حاليا تحديد مساحة الحريق.
وفي سياق منفصل، قال إيجور كوروتشينكو الخبير العسكري الروسي رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني"، إن الوجود العسكري الروسي في سوريا يجعل من الممكن درء التهديدات المتزايدة باستمرار من حلف شمال الأطلسي".
وأضاف كوروتشينكو - في تصريحات لوكالة أنباء"نوفوستي" - أن الوجود العسكري الروسي في سوريا يضمن لروسيا مراقبة البحر الأبيض المتوسط والجناح الجنوبي لحلف (ناتو)؛ "من أجل التصدي للتهديدات التي تستهدف أمن بلادنا".
وتابع: "بغض النظر عن عملية مكافحة الإرهاب الجارية في سوريا يجب أن يكون لروسيا قاعدتان عسكريتان فيها مجهزتان بالكامل وتتمتعان بالوضع القانوني المناسب.. فبالنسبة إلى طرطوس، هناك حاجة إلى قاعدة بحرية كاملة وليس مجرد نقطة لوجستية، ولذلك يتعين تنفيذ أعمال البناء والبنية التحتية اللازمة هناك"، موضحا أنه من المهم للغاية توفير غطاء دفاع جوي لكلا القاعدتين، حميميم وطرطوس، بالنظر إلى تزايد خطر وقوع هجمات بطائرات مسيرة اليوم.
ولفت كوروتشينكو إلى أن حل المسائل القانونية والبنية التحتية اللازمة يجب أن يضمن وجود روسيا في المنطقة لمدة 50 عاما على الأقل مع تمديد تلقائي، مشددا على أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا ستكون بمثابة عنصر للاستقرار وضمان القدرة على التنبؤ بتطور الوضع العسكري والسياسي الدولي.