أعلنت الشرطة الإندونيسية أنها قتلت مسلحين اثنين فى تبادل لإطلاق النار فى منطقة أدغال نائية من إقليم سولاويزي، وأنها ستجرى اختبارات طب شرعى لتحديد ما إذا كان أحدهما أكثر المطلوبين المتطرفين فى البلاد.
وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية الميجور جنرال بوى رفلى أمار إن إحدى الجثتين تحمل سمات منها لحية صغيرة وشامة تشبه سمات سانتوزو، الذى يقود جماعة مجاهدى شرق إندونيسيا المسلحة التى أعلنت ولاءها داعش.
وأضاف "لا نريد تكهنات. نحن بحاجة إلى إثبات علمى بأن سانتوزو هو من قتل بالرصاص".
وقع تبادل إطلاق النار مساء الاثنين، وفر ثلاثة مسلحين آخرين - بينهم امرأتين- إلى الأدغال.
وكان سانتوزو قد فر من الشرطة لمدة أطول من خمس سنوات.
ومثل العديد من المتطرفين الإندونيسيين أصبح عدوه الأول هو الشرطة، وذلك فى أعقاب تفكيك الفرقة 88 لمكافحة الشغب التابعة للشرطة معسكر تدريب فى منطقة جبلية نائية فى إقليم أتشيه فى 2010. وقتل العشرات من المسلحين المشتبه بهم واعتقل أكثر من 100 آخرين فى تلك المداهمة.
وقال الوزير الحكومى برامونو أنانونغ اليوم الثلاثاء إن الشرطة أبلغت الرئيس جوكو " جوكوي" ويدودو بشأن احتمال مقتل سانتوزو. واضاف أن المسلح القتيل الثانى ربما يكون نائب سانتوزو، بصري، الذى فر من السجن فى 2012. وكان قد سجن فى 2007 لقطعه رأس ثلاثة طلاب إندونيسيين.
وكثف ما يزيد على 2500 من عناصر قوات الأمن - من بينهم قوات نخبة- عملياتهم هذا العام فى بوزو، وهى منطقة جبلية بإقليم سولاويزى الأوسط، الذى يعد بؤرة ملتهبة للتطرف، فى محاولة لاعتقال سانتوزو وأتباعه.