تعهد مسؤولو 10 دول فى الشرق الأوسط وأفريقيا، عزم بلادهم الانضمام إلى معاهدة الأمم المتحدة للمياه، وانضمامهم ووفق الأمم المتحدة خطوة سياسية غير مسبوقة على مسار التعاون عبر الحدود في مجال المياه، جاء ذلك خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذي يُعقد بمقر المنظمة الأممية في نيويورك حتى غدا الجمعة.
وأفاد بيان مركز إعلام الأمم المتحدة أن العراق أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تنضم للمعاهدة، بما يفتح الباب لتوسيع عضوية الاتفاقية في منطقة تواجه العديد من التحديات المائية
ولفت البيان الأممي إلى انضمام نيجيريا رسميا للمعاهدة لتصبح سابع دولة أفريقية طرف في الاتفاق، حيث يبلغ عدد سكانها 213 مليون نسمة، وهي أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، وتشترك مع جيرانها في معظم مواردها المائية بما في ذلك بحيرة تشاد ونهر النيجر مشيرا الى انه من الدول الأخرى التي أكدت نيتها الانضمام إلى المعاهدة: بنما، ناميبيا، غامبيا، النيجر، أوغندا، بنين، سيراليون وجنوب السودان.
وأكد التقرير إلى أن هناك توقعات بأن تعلن مزيد من الحكومات تعهدها بالانضمام إلى المعاهدة خلال مؤتمر المياه حيث سيسهم توسيع عدد الدول الأطراف في المعاهدة، التي تغطي المنطقة الأوروبية وعددا متزايدا من الدول الأفريقية، في خلق فوائد طويلة الأمد لثلاثة مليارات شخص بأنحاء العالم.
ووفق الأمم المتحدة تعد المعاهدة أداة دولية قوية لتعزيز التعاون في مجال المياه العابرة للحدود. ومنذ اعتمادها عام 1992، تم توقيع أكثر من 100 اتفاق حول المياه المشتركة وعززت هذه الاتفاقيات التعاون الإقليمي وجهود منع وقوع الصراعات والعمل المناخي وإنتاج الغذاء والطاقة والحفاظ على التنوع البيولوجي.
ومن جانبه حث أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء على الانضمام للمعاهدة وضمان تطبيقها بشكل كامل.