أكدت وزارة الخارجية الروسية، رفضها التام لكافة محاولات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى الناتو الهادفة لنشر بنيتها التحتية العسكرية على أراضي الدول المجاورة لأفغانستان.
وأوضحت الخارجية الروسية ـ في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم الخميس ـ إن "الدول المشاركة في المؤتمر الوزاري الرابع للدول المجاورة لأفغانستان (إيران والصين وباكستان وروسيا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان) حملوا بالإجماع الولايات المتحدة وحلف الناتو المسؤلية الكاملة عن النتائج التي وصفها بـ(المؤسفة والمحبطة) من جراء العملية العسكرية التي استمر لمدة 20 عاما في أفغانسان".
وأشار البيان إلى أن الدول المشاركة في هذا المؤتمر تطالب دول الغرب الجماعي بتحمل العبء المالي لإعادة إعمار أفغانستان، مشددًا في الوقت نفسه على حاجة الغرب لوقف تجميد الأصول الوطنية الأفغانية في أقرب وقت ممكن لحل الأزمة الإنسانية في هذا البلد.
وأضافت الخارجية الروسية - وفقًا للبيان - أن "الأطراف المشاركة في المؤتمر أكدت اهتمامها بإعادة تأهيل أفغانستان كدولة موحدة ومسالمة ومستقلة، لا تشكل خطرًا على أمن الدول الأخرى انطلاقا من أراضيها، كما أشارت إلى أهمية تشكيل حكومة جامعة "تلبي مصالح المجموعات العرقية السياسية الرئيسية في كابول.
وأكدت الخارجية الروسية، استعداد دول المنطقة لمساعدة كابول في القضاء على الإرهاب وجرائم المخدرات وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي حتى يتحقق الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها.
وعقد المؤتمر الوزاري الرابع للدول المجاورة لأفغانستان في وقت سابق اليوم في سمرقند الأزوبكستانية برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
لبحث آخر تطورات الأوضاع في كابول.
ولاتزال أفغانستان تعاني من تفجيرات إرهابية، حيث قتل ستة مدنيين على الأقل، أواخر شهر مارس الماضي، في العاصمة الأفغانية كابول، بهجوم انتحاري قرب وزارة الخارجية ، وفق ما أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد النافع تاكور.