قال باحثون في مجال الأمن العالمي إن الإنفاق العسكري في أوروبا نما بوتيرة قياسية في عام 2022 ، ووصل إلى مستوى لم يسبق له مثيل منذ الحرب الباردة في أعقاب حرب روسيا.
وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لابحاث السلام "سبيري"، ساعد الارتفاع في أوروبا الإنفاق العسكري العالمي على الوصول إلى الرقم القياسي الثامن على التوالي عند 2.24 تريليون دولار بما يعادل 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وقال الباحث نان تيان ، أحد مؤلفي الدراسة: "إنها مدفوعة بالحرب في أوكرانيا التي تدفع الإنفاق في الميزانية الأوروبية إلى الارتفاع ، وكذلك التوترات التي لم تحل والمتفاقمة في شرق آسيا بين الولايات المتحدة والصين".
ووفقا للبحث الذي نشرته صحيفة فويس اوف أمريكا، أنفقت أوروبا 13% على جيوشها في عام 2022 أكثر مما كانت عليه في 2021، وقال مركز الأبحاث إن الرقم لا يأخذ في الاعتبار معدلات التضخم الحادة ، مما يعني أن الإنفاق الفعلي كان أعلى من ذلك.
وواصلت دول العالم إنفاق المزيد من الأموال على الجيش مقارنة بالعام السابق للعام الثامن على التوالي، في حين يتوقع الباحثون أن يستمر هذا الاتجاه خلال السنوات القادمة، ولا تزال الولايات المتحدة تتصدر الإنفاق بشكل واضح حيث طالب بايدن الكونجرس بزيادة ميزانية البنتاجون، ويليها الصين، ثم روسيا التي قفزت من المركز الخامس إلى المركز الثالث بسبب الحرب.
وسجلت أوكرانيا زيادة كبيرة قدرت بـ 640%، لتقفز إلى المركز 11، بعد أن كانت في المركز 36 في العام السابق، في حين لا تزال ألمانيا في المركز السابع بعد زيادة بنسبة 2.3%.