استمرار لمسلسل عنف الشرطة الأمريكية المستهدف للسود، أطلقت شرطة ولاية فلوريدا النار على شاب أسود أعزل بينما كان يقوم برعاية مريض مصاب بالتوحد، على الرغم من أنه كان يرفع يديه الاثنين فى الهواء.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن تشارلز كينزى كان يحاول إعادة شاب مصاب بالتوحد تجول بعيدا عن المبنى الذى يقدم له المساعدة على المعيشة، وقام بعرقلة حركة المرور عندما أطلق ضابط النار على كينزى.
وفى لقطات بالفيديو للحادث تم التقاطها بواسطة هاتف محمول وظهرت أمس الأربعاء، شوهد كينزى وهو مستلقى على الأرض رافعا يديه فى الهواء، يحاول تهدئة الرجل المصاب بالتوحد قبل ثوانى من إطلاق النار عليه.
وقال كينزى، بحسب الفيديو إن كل ما يحمله فى يديه هو لعبة شاحنة، لا حاجة للسلاح. وبعد ثوانى أطلق أحد الضباط النار ثلاث مرات.
واخترقت إحدى الرصاصات ساقه اليمنى. وقال الضحية إنه ذهل من إطلاق النار عليه، فظن أنه بما أن يديه فى الهواء، فلن يطلقوا النار عليه، لكنه كان مخطئا. وما أذهله أكثر أن أفراد الشرطة قاموا بتقييده وتركوه ينزف على الرصيف لقرابة 20 دقيقة.
من جانبه، قال محامى كينزى إن الفيديو الذى يسجل الحادث صادم. وأضاف قائلا إنه ليس هناك ما يدعو لإطلاق النيران على رجل يديه فى الهواء ويحاول المساعدة. ودعا المحامى الشرطة لفصل الضابط مرتكب الواقعة، مشيرا إلى أنه ذكر أبيض.
من جانبها، لم تحدد شركة ميامى هوية الضابط أو عرقه، وقالت إنها تحقق فى الواقعة التى قيل إنها جاءت بعدما تلقى الضباط اتصالا طارئا حول وجود مسلح يشتبه فى أنه يهدد بالانتحار.