وقعت مناوشات ومواجهات بين أفراد الشرطة الفرنسية وبعض العناصر المخربة الذين تخللوا مسيرات العاصمة الفرنسية باريس عند انطلاقها من ميدان "الجمهورية" احتجاجا على قانون إصلاح نظام التقاعد.
وفي بداية المسيرات، قامت عناصر مخربة من جماعة "بلاك بلوك" الذين غالبا ما يرتدون ملابس سوداء ويضعون أقنعة سوداء، بإضرام النيران في حاويات القمامة وألقوا مقذوفات في اتجاه أفراد الأمن الذين أطلقوا قنابل مسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم، وعلى إثر هذه المواجهات، ألقي القبض على 30 شخصا حتى الآن.
وكانت المظاهرات قد انطلقت منذ قليل اليوم الاثنين، ووسط هطول أمطار غزيرة في إطار اليوم الثالث عشر من الاحتجاجات واسعة النطاق بدعوة من الاتحاد النقابي الذي يأمل أن يكون اليوم والذي يوافق عيد العمال "يوما تاريخيا واستثنائيا" للتظاهر ضد قانون التقاعد الذي أصدر رسميا في 15 ابريل الماضي.
وانطلقت المسيرات من ميدان "الجمهورية" والذي اكتظ بكثير من المتظاهرين باتجاه ميدان "الأمة"، حيث من المقرر أن تنتهي التظاهرة في السابعة مساء، بتوقيت باريس.
وصادقت المحكمة الادارية بباريس على استخدام "طائرات بدون طيار" خلال المظاهرات والتي قررت شرطة باريس، في مرسوم صدر الجمعة 28 أبريل الماضي، استخدامها لمتابعة المسيرات، من أجل "ضمان سلامة الأشخاص والممتلكات وكذلك تأمين المسيرات".
وبحسب المعلومات الاستخباراتية، توقع مشاركة ما بين 500 ألف و 650 ألف شخص في 300 مسيرة تنطلق في جميع أنحاء فرنسا ، من بينهم مابين 80 ألفا و100 ألف شخص في باريس، وهو رقم قياسي مقارنة بما تم تسجيله في المسيرات الحاشدة الماضية.
كذلك توقع وجود بين 1000 و 2000 عنصر من العناصر التي قد تسبب خطرا في المظاهرات، من بينهم "200 إلى 400 من نشطاء اليسار المتطرف و100 إلى 200 عضو من حركة "السترات الصفراء".
وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانين عن حشد 12 ألف فرد من قوات الشرطة والدرك، من بينهم 5000 في باريس.