توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تستمر درجات الحرارة المرتفعة واشتدادها لعدد مطول من أيام الأسبوع في أمريكا الشمالية وآسيا وعبر شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، موضحة أنها قد تكون أعلى من 40 درجة مئوية .
وحذرت المتحدثة باسم المنظمة كلير نوليس - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء من أن ظاهرة النينيو المناخية يمكن أن تؤدى إلى تضخيم حدوث وشدة مثل هذه الظواهر الحرارية الشديدة وتأثيراتها على صحة الإنسان وسبل عيشه .
بدوره، قال كبير مستشاري المنظمة المعنى بالحرارة وتأثيراتها على الصحة جون نيرن إنه من المتوقع أن تصل درجات الحرارة الدنيا بين عشية وضحاها إلى مستويات عالية جديدة، معربا عن قلقه خاصة وأن درجات الحرارة المرتفعة المتكررة في الليل تشكل خطورة خاصة على صحة الإنسان وذلك مع عدم قدرة الجسم على التعافي من الأيام الحارة مما يؤدي إلى زيادة حالات النوبات القلبية والوفاة.
ونوه نيرن إلى أنه بينما يكون الاهتمام الأكبر منصبا على درجات الحرارة القصوى خلال النهار، فإن درجات الحرارة خلال الليل هي التي تنطوي على أكبر المخاطر الصحية، خاصة على الفئات الضعيفة من الأشخاص مثل كبار السن وغيرهم، موضحا أن الأشخاص المعرضون للخطر لا يدركون بشكل كافٍ خطورة ارتفاع درجات الحرارة على صحتهم .
وأوضحت المنظمة الدولية، التي توقعت أن يحدث أقوى ارتفاع في درجات الحرارة القصوى في وسط وشرق أمريكا الشمالية ووسط وجنوب أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط (بما في ذلك جنوب أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأدنى) وغرب ووسط آسيا وجنوب إفريقيا، أن الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية بدلا من درجتين مئويتين يمكن أن يؤدى إلى تقليل تعرض 420 مليون شخص بشكل متكرر لموجات الحر الشديدة ونحو 65 مليون شخص أقل يتعرضون لموجات حر استثنائية وذلك بافتراض ضعفهم المستمر.
وأشارت إلى أن تقديرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تتوقع أنه بحلول عام 2050 قد يواجه حوالي نصف سكان أوروبا مخاطر عالية أو عالية جدا من الإجهاد الحراري في الصيف.