قال السفير اليابانى بالقاهرة، أوكا هيروشى، إن التعاون فى مجال التعليم يحمل أهمية خاصة فى العلاقات بين مصر واليابان، معلنا عن تعزيز التبادلات بين جامعة هيروشيما والجامعات المصرية من خلال زيارة وفد من أبرز مسئولى مؤسسات التعليم العالى ورؤساء الجامعات التى تضم أقسام اللغة اليابانية لليابان للمشاركة فى الملتقى الأول للجامعات بين مصر وهيروشيما والذى سيعقد فى شهر أغسطس المقبل.
وأوضح السفير فى كلمته على هامش حفل استقبال استضافه فى منزله لتوديع الوفد أن جامعة هيروشيما تعد من أكثر الجامعات نشاطا في مصر فى تعزيز التبادل بين اليابان ومصر ، معربا عن تقديره لجهودها في تعزيز التعاون بين اليابان ومصر في مجموعة واسعة من المجالات مثل الطب واللغة اليابانية وتعليم السلام والرياضة، والمشاركة فى إدارة الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
وأضاف السفير أن ملتقى الجامعات يعد جزءا من مشروع الذكرى السنوية 75+75 والذى يتضمن الاحتفاء بـ"العلاقات بين هيروشيما ومصر" الذى سيعقد في 3 أغسطس في جامعة هيروشيما، معتبرا أنه فرصة مفيدة للغاية لتعزيز العلاقة بين جامعة هيروشيما ومصر وتعميق التبادلات بين اليابان ومصر.
وأوضح السفير أن الفعاليات المرتبطة بهذا الحدث تتضمن ندوة "هيروشيما ومصر: عالمان شرقيان ينسجان الذكريات ويخلقان مستقبل سلمي" ، والتي ستسلط الضوء على التعاون بين اليابان ومصر في مجال الآثار ، ولا سيما المتحف المصري الكبير. وأعتبر أن هذا الحدث مناسبًا جدًا نظرًا للعلاقات القوية بين اليابان ومصر من خلال التبادل والتعاون في مجال علم الآثار ، ولإعلام أكبر عدد ممكن من اليابانيين بهذه الروابط الأثرية. وأكد السفير أن بناء المتحف المصرى الكبير يعد رمزا للعلاقات بين البلدين في مجال الآثار.
وأضاف السفير أن مؤتمر التبادل الجامعي ، "مؤتمر هيروشيما الأول للشبكات بين الجامعات المصرية" سيكون كذلك من أبرز الفعاليات في هذا الحدث ، حيث يهدف إلى تعزيز التعاون فى المجال الأكاديمي والمساهمة في تنشيط التبادلات بين جامعة هيروشيما والجامعات المصرية. خاصة من خلال تعميق النقاشات حول تفعيل التبادل الأكاديمي بين جامعة هيروشيما والجامعات المصرية ، والذي سيحضره أعضاء جامعيون وأكاديميون ، والمساهمة في تفعيل التبادل بين الأجيال الشابة التي ستكون مسئولة عن المستقبل. وشدد على أن جامعة هيروشيما هي الجامعة اليابانية الأكثر حماسًا والتزامًا بالتبادل الأكاديمى مع الجامعات المصرية ، ولها مكتب هنا فى القاهرة.
وتقدم السفير أوكا بالشكر لرؤساء العديد من الجامعات على دعمهم لتعليم اللغة اليابانية، معتبرا أن اللغة هي المفتاح لتعميق فهمنا لبعضنا البعض ، وتقوية الروابط بين البلدين.
وأشار السفير إلى أن جامعة هيروشيما تسعى لتعميق التبادل بطريقة تنطوي أيضًا على التعاون بين الجامعات المصرية، حيث سيعقد "مؤتمر الشبكات بين الجامعات في هيروشيما - مصر" بشكل مستمر اعتبارًا من الشهر المقبل. وأعرب السفير اليابانى عن أمله أن يؤدي نجاح هذا المؤتمر إلى تعزيز وتطوير التعاون بين مؤسسات التعليم العالي اليابانية والمصرية ، والتي تبدأ من جامعة هيروشيما.
ولفت السفير إلى أن هيروشيما هي المدينة التي أسقطت فيها أول قنبلة ذرية في العالم في 6 أغسطس 1945 ، وعززنا فيها رغبتنا في السلام ، ومواجهة رعب وأضرار القصف. اليوم ، تعافت هيروشيما كواحدة من أكبر المدن في غرب اليابان ، وباعتبارها "مدينة ثقافة السلام الدولية" ، فإن هيروشيما هي المدينة التي تعبر بقوة في اليابان عن أهمية عن السلام. وأشار إلى استضافتها قمة مجموعة السبع فى مايو الماضى.