عشرة أيام متواصلة، اندلعت النيران فيها داخل اليونان، بسبب ارتفاع شديد فى درجة الحرارة مع هوب الرياح القوية، التى أسفرت عن حصيلة 594 حريقا، ووفاة 4 أشخاص من بينهم 2 من الطيارين الذين فقدوا حياتهم أثناء محاولة إطفاء الحرائق فى جزيرة رودس.
وقال وزير أزمة المناخ والحماية المدنية اليونانى، فاسيليس كيكيلياس، أن الحرائق التى تحرق الغابات والمنازل كل عام لا تبدأ من تلقاء نفسها، بل إنها اليد البشرية التى تسبب الحرق العمد سواء بالإهمال أو النية، الأمر الذى يتطلب اهتماما ويقظة كبيرين من الجميع
وأكد الوزير، على أن الأولوية الأولى لنا منذ اندلاع الحريق الأول، كانت حماية الناس فى المستوطنات والفنادق، لذلك كان لابد من إعداد عملية لم يسبق لها مثيل من حيث الحجم لإخلاء ونقل أكثر من 20 ألف شخص بأمان، من خلال عملية منسقة واسعة النطاق شملت القوات المسلحة والشرطة وخفر السواحل والحكومة المحلية والمتطوعين والمقيمين العاديين، وتم الحفاظ على سلامة الناس.
وأرجع وزير المناخ المدة الطويلة لإنهاء الحريق إلى التفجيرات المستمرة التى تحدث حتى الآن، ولكن أيضًا بسبب الأعاصير، وهى ظاهرة تنشأ عن درجات الحرارة المرتفعة بشكل خاص والرياح القوية فى نفس الوقت وتحمل اللهب فى اتجاهات مختلفة مما يخلق بؤرًا جديدة مستمرة على مسافة كيلومترات من بعضها البعض.
ووضع الوزير مثالًا قال فيه: يوم أمس، وبينما كنا قد أنشأنا منطقة حريق بعرض 200 متر فى مجرى مائى، قفزت النيران، ومرت بمنطقة النار واندلع حريق جديد خلف رجال الإطفاء.
واستشعارًا بحزن وقلق الأهالى فى المناطق المتضررة، بدأت بالفعل طواقم مساعدة الدولة للحماية المدنية بالأمس تسجيل الأضرار للمضى بسرعة فى عملية التعويض، مشيرًا إلى أن جميع قوات الحماية المدنية، على الرغم من الضغط والتعب البشرى الذى لا يمكن تصوره، تواصل العمل، ويخوضون معارك بلا توقف على العشرات من جبهات حرائق الغابات.
كما تعمل خدمات الغابات والقوات المسلحة والشرطة وأطقم EKAV وخفر السواحل والمتطوعون والسكان العاديون معهم فى هذه المعارك بالتضحية بالنفس وإنكار الذات.