أفادت السلطات اليونانية، اليوم /الخميس/، بأن رجال الإطفاء يبذلون قصارى جهدهم في إخماد ألسنة اللهب المشتعلة لليوم العاشر في جزيرة رودس، في حين اندلعت حرائق جديدة فى البر الرئيسى أسفرت عن تدمير المزارع والمصانع خلال الليل وتركت المزارعين يسارعون لإجلاء حيواناتهم.
وذكرت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية أن الحرائق في جميع أنحاء البلاد، التي اشتعلت بفعل الرياح القوية ودرجات الحرارة التي تجاوزت 40 درجة مئوية، تسببت في مقتل شخصين آخرين في وسط اليونان يوم أمس /الأربعاء/؛ مما رفع عدد القتلى من الحرائق إلى خمسة.
وأمر المسؤولون بإجلاء عدة مجتمعات في منطقة مغنيسيا الساحلية التي تضررت بشدة شمال أثينا، بينما قالت فرق الإطفاء إنه تم العثور على جثة راعٍ يبلغ من العمر 45 عاما في منطقة ريفية مساء أمس، كما عثروا على جثة امرأة ونُسبت الوفيات إلى الحرائق.
كما هددت النيران في وقت متأخر من يوم أمس المنطقة الصناعية في مدينة فولوس؛ حيث حثت وزارة العمل أرباب العمل في المنطقة على تعليق العمل اليوم /الخميس/، وطُلب من السكان في مدينة لمياء جنوب فولوس بمغادرة منازلهم.
وازدادت درجات الحرارة في مناطق واسعة من البحر المتوسط في ظل موجة حرارة صيفية شديدة في الأيام الأخيرة، ويكافح رجال الإطفاء لإخماد الحرائق في جميع أنحاء المنطقة، من البرتغال إلى صقلية إلى الجزائر.
وقال وزير أزمة المناخ والحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس إن اليونان تشهد "أيام صيفية خطيرة للغاية، وإن الحرائق تشتعل بسبب الرياح العاتية وتتفاقم بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير طبيعي ، مما أدى إلى إشعال جبهات تمتد لعدة كيلومترات."
وأضاف: "بالنظر إلى أزمة المناخ، سيكون لدينا مرة أخرى ظروف مناخية قاسية ستختبر قوتنا مرة أخرى. لم ينته شيء، المعركة ستستمر طوال الصيف".