نبهت الأمم المتحدة رئيس جنوب السودان سلفا كير اليوم الثلاثاء إلى ضرورة أن تتوافق أى تعيينات سياسية مع اتفاق سلام أنهى قرابة عامين من الحرب الأهلية بعدما استبدل كير نائبه ومنافسه ريك مشارك.
وغادر مشار جوبا عاصمة جنوب السودان فى وقت سابق هذا الشهر بعد اندلاع العنف فى المدينة عندما خاضت القوات الموالية لكير وله قتالا ضد بعضها البعض لعدة أيام بالدبابات وطائرات الهليكوبتر والأسلحة الثقيلة الأخرى.
وينص اتفاق سلام وقع فى أغسطس على ضرورة اختيار المعارضة المسلحة فى جنوب السودان لنائب الرئيس. بيد أن كير عين فى منصب مشار الجنرال تابان دينق جاى الذى سبق أن شغل منصب كبير مفاوضى المعارضة وانشق على مشار بعد أن كان حليفا له.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين فى نيويورك اليوم "أى تعيينات سياسية بحاجة لأن تتسق مع الأحكام المبينة فى اتفاق السلام."
وجاء تعيين كير لدينق جاى - وهو وزير تعدين سابق - بعد أن أصدر كير تحذيرا الأسبوع الماضى قال فيه إن أمام مشار 48 ساعة للاتصال به والعودة إلى جوبا لإنقاذ اتفاق السلام الذى أبرم العام الماضى وإلا سيتم تعيين بديل له.
وأيد دينق جاى - الذى كان كبير مفاوضى الحركة الشعبية لتحرير السودان - فصيل المعارضة بزعامة مشار خلال محادثات السلام - تهديد كير. وقال مشار يوم الجمعة إنه أقال دينق جاى واتهمه بالدفاع عن حزب كير.
وقال حق "نطالب جميع الأطراف بضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار وبالتعامل مع أى انقسامات داخل المعارضة أو بين الأحزاب بطريقة سلمية ومن خلال الحوار."
ونال جنوب السودان الاستقلال عن السودان فى 2011 وهوى إلى الحرب الأهلية فى 2013 بعدما أقال كير مشار من منصبه كنائب للرئيس. وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وشرد ما يزيد على مليونين فر كثير منهم إلى الدول المجاورة.