ذكرت صحيفة (ديلى تليجراف) البريطانية أن محكمة بريطانية مؤلفة من خمسة قضاة علمت أن هجوما إرهابيا يستهدف بريطانيا بات أمرا "مرجحا للغاية"، وذلك عقب هجمات ضربت أجزاء أخرى من أوروبا وطُلب من الكنائس فى البلاد تشديد الأمن إثر مقتل قس- 85 عاما- فى كنيسة فى هجوم استهدف كنيسة قرب مدينة روان فى منطقة "نورماندي" شمال فرنسا.
وأفادت الصحيفة- فى سياق تقرير نشرته على موقعها الالكترونى اليوم الأربعاء- بورود تقارير حول تزامن تكثيف الأمن مع نشر أحد الجهاديين لصور عبر تطبيق "تيليجرام" يهدد من خلالها بشن هجمات فى لندن وعواصم العالم الكبرى الأخرى.
وأفادت بأنه على الرغم من عدم وجود معلومات استخباراتية محددة حول استهداف المجتمع المسيحى فى المملكة المتحدة، يحث مجلس رؤساء الشرطة الوطنية البريطانى على توخى الحذر بدون الشعور بالقلق والإبلاغ عن أى مخاوف ومراجعة أمنهم كإجراء احترازى.
وفى السياق ذاته، قال نيل باسو نائب المفوض المساعد لشرطة العاصمة البريطانية أنه ليس هناك معلومات استخباراتية محددة تتعلق بهجمات ضد الطائفة المسيحية فى المملكة المتحدة.
وأضاف: مع ذلك نشهد ما يفعله تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية واستهدافه المسيحيين وكذلك الطائفة اليهودية وغيرها من الجماعات العقائدية فى الغرب ومناطق اخرى، لافتا إلى أنه عقب الأحداث الأخيرة فى فرنسا، نجدد التحذيرات الأمنية الوقائية لدور عبادة المسيحيين وجرى تعميم هذه التوصيات اليوم. ونستغل هذه الفرصة لتذكيرهم بمراجعة الترتيبات الأمنية كاجراء وقائى.
وأوضح باسو قائلا "انه فى وقت يظل فيه خطر الإرهاب بالغا على حاله، نحث الشعب على توخى الحذر".
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن تحذيرا حول احتمالية وقوع هجوم ارهابى فى المملكة المتحدة صدر عن وكالات الاستخبارات البريطانية فى ظل دفاعها عن نفسها ضد اتهامات بالتورط فى جمع اتصالات البيانات والمعلومات الشخصية للمواطنين فى بريطانيا بدون ضمانات قانونية نافذة مناسبة، لكن السلطات البريطانية أكدت أنها تستخدم صلاحياتها بشكل قانونى، وأن هذه الإجراءات ضرورية لتمكين أجهزة الأمن من صد التهديدات التى تواجه بريطانيا.