حذرت منظمة أطباء بلا حدود الدولية فى تقرير لها اليوم الأربعاء صدر فى جنيف من كارثة إنسانية واسعة النطاق فى شمال شرق نيجيريا، وقالت المنظمة أن أكثر من نصف مليون شخص يعيشون فى ظروف مأساوية وغير صحية فى عدد من القرى والبلدات فى جميع أنحاء ولاية بورنو شمال شرق البلاد، ودعت المنظمة إلى توفير مساعدات عاجلة لهؤلاء الذين يواجهون خطرا محدقا.
قالت المنظمة على لسان مديرها للطوارئ هوجو روبرت بعد عودته من بلدة بانكى قرب الحدود الكاميرونية، أنه فى هذه المنطقة وكما هو الحال فى عدد من المناطق الأخرى لايجد المدنيون آية وسيلة لتصل إليهم المساعدات الانسانية، كما أن الناس قد عزلوا عن نفس البلدة المدمرة، ويعتمدون كليا على المساعدات الانسانية المنخفضة بقسوة. وحذر من أنه إذا لم يتم امدادهم وبسرعة بالغذاء والماء والامدادات الطبية العاجلة ومواجهة سوء التغذية فانهم سيواجهون كارثة انسانية.
قالت المنظمة أنه فى محيط بلدة بانكى التى تؤى حاليا نحو 15 الف نسمة نزحوا من ديارهم بسبب النزاع، يمكن الوصول إلى النازحين مع حراسة عسكرية، ونوهت أطباء بلا حدود إلى أن فرقها الطبية ترى أن معدلات الوفيات مرتفعة للغاية هناك حيث مالايقل عن واحد من بين كل 12 شخصا لقى حتفه فى الشهور الستة الماضية.
وقالت المنظمة أن سكان هذه المنطقة عانوا لسنوات من تأثير الصراع بين بوكو حرام والجيوش فى المنطقة كما اجبروا على مغادرة منازلهم بسبب الهجمات والقتال، واليوم يواجهون انهيارا للاقتصاد المحلى ويواجهون نقصا فى المواد الغذائية وحالتهم الصحية كارثية أما الاطفال دون سن الخامسة فوضعهم مقلق بشكل خاص بسبب تعرض حياتهم للخطر جراء سوء التغذية حيث يعانى طفل من بين ثلاثة أطفال فى بلدة بانكى يعانى من ذلك.