حذر وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، من الاستخدام المفرط لأجهزة التكييف، مشيراً إلى علاقتها بالتغير المناخى الذى لا يقل خطورة على العالم عن تنظيم داعش الإرهابى، بحسب وصفه.
وبينما تقود الولايات المتحدة جهود مواجهة التغير المناخى، تقول صحيفة واشنطن بوست، الأربعاء، إن الدول الأوروبية وغيرها من البلدان يبحثون بغضب وشك الاعتماد على الولايات المتحدة، باعتبارها مستهلك كبير لمكيفات الهواء.
وذهب كيرى إلى العاصمة النمساوية، الجمعة الماضية، لبحث إيجاد اتفاق يحد من الاستخدام الدولى لمكيفات الهواء، مؤكداً أن الأمر ليس مزحة. ونقلت الصحيفة تصريحات عن كيرى خلال اللقاء: "لقد ألتقيت أمس فى واشنطن مع وزراء دفاع وخارجية من 45 بلدا، فى إطار العمل معا لمواجهة تهدى الإرهاب وتنظيم داعش".
وأضاف "من الصعب بالنسبة لبعض الناس أن تفهم ذلك، لكن ما نقوم به الآن فى فيينا يحظى بنفس القدر من الأهمية لأنه لديه القدرة، حرفيا، على إنقاذ الحياة على هذا الكوكب". مشيراً إلى مواجهة التغير المناخى.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكية عن آماله فى تقليل إستخدام مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية HCFC، حيث 90% من إستخدامات هذه الغازات تتعلق بالثلاجات وأجهزة تكييف الهواء.
وأدت الزيادة السريعة فى استخدام أجهزة التكييف والثلاجات إلى مزيد من استهلاك الطاقة. وربما ما هو أكثر إثارة للقلق، بحسب واشنطن بوست، زيادة انبعاثات غازات الـ HCFC، المعروفة بأنها المسبب الرئيسى لتغيير المناخ والتى لا تزال تستخدم على نطاق واسع فى الولايات المتحدة.