لسنوات، كان دانى دايان وجه حركة المستوطنين فى الضفة الغربية أمام العالم الخارجي ليصبح الأسبوع المقبل وجه إسرائيل أمام جزء كبير من أمريكا الشمالية.
يتقلد ديان مهام منصبه فى الأول من أغسطس كقنصل عام إسرائيلى جديد فى نيويورك، مشرفا على أكبر بعثة دبلوماسية إسرائيلية ويعمل كممثل لها فى العاصمة المالية والثقافية فى العالم.
كما أنه سيكون مسؤولا عن التواصل مع أكبر جالية يهودية خارج إسرائيل فى وقت من الخلافات حول السلام فى الشرق الأوسط والتعددية اليهودية.
يعكس تعيين ديان تأثير حركة المستوطنين القوى فى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. كما أنها انتصار شخصى لدايان، الذى سبق إلغاء تعيينه سفيرا فى البرازيل فى وقت سابق من هذا العام، على ما يبدو بسبب معارضة البرازيل لعلاقاته بالمستوطنين.
جدير بالذكر أن المجتمع الدولي، بما فى ذلك أقرب أصدقاء إسرائيل، يعارض المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة منذ حرب عام 1967، قائلا إنها تقوض احتمالات إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
دايان، وهو رجل أعمال سابق فى مجال التكنولوجيا الفائقة ويتسم بأنه أنيق ومعسول الكلام، قلل من الأزمة مع البرازيل، قائلا إنه قبل بالتعيين تحت ضغط من نتنياهو فحسب بينما كان منصب نيويورك دائما اختياره الأول.
"أريد أن أكون فى طليعة دبلوماسية إسرائيل، وطليعة دبلوماسية إسرائيل هى نيويورك"، حسبما قال دايان للأسوشيتد برس.
وسيكون دايان مسؤولا عن أراضى خمس ولايات والتى تعد موطنا لحوالى 40 فى المئة من السكان اليهود الأمريكيين البالغ عددهم 6.8 مليون نسمة. نيويورك ونيوجيرسى وحدهما تضمان أكثر من 2.2 مليون يهودي.