قالت مسئولة فرنسية إنه تم اليوم السبت اطلاق سراح مراهق كان قد اعتقل فى أعقاب حادث القتل البشع لقس يبلغ من العمر 85 عاما على يد اثنين من المهاجمين الجهاديين فى شمال غربى فرنسا.
أضافت المسئولة فى مكتب المدعى العام فى باريس أن المحققين الذين استجوبوا المراهق البالغ من العمر 16 عاما عثروا على أدلة تشير إلى قيامه بزيارات منتظمة للمواقع الجهادية والمواقع التى "تحرض على الإرهاب"، لكن قضية هذا القاصر أحيلت إلى الادعاء العام فى مدينة روان القريبة الذى يقوم بتغطية المنطقة.
تحدثت المسئولة شريطة التكتم على هويتها حيث لا يسمح لها بالكشف عن اسمها علنا.
ولم ترد السلطات القضائية فى روان على الفور على رسالة لطلب التعليق.
ولا يزال لاجئ سورى وابن عم واحد من المهاجمين رهن الاعتقال فى أعقاب الهجوم الذى وقع فى السادس والعشرين من يوليو فى بلدة سانت إتيان دو روفريه والذى أودى بحياة القس جاك هامل أثناء مراسم قداس الصباح.
وهز الحادث العنيف كافة أرجاء فرنسا وأثر بعمق فى كثيرين من بين خمسة ملايين مسلم فى البلاد.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، بالإضافة إلى الهجوم بشاحنة فى الرابع عشر من يوليو فى نيس، حيث قتل رجل يقود شاحنة على الواجهة البحرية للمدينة 84 شخصا.
وشهدت فرنسا تصاعدا فى العنف الجهادى فى الثمانية عشر شهرا الماضية، بهجمات نفذت ضد صحفيين ويهود ورجال الشرطة ورواد الحفلات.
وضرب العنف الدموى باريس فى الثالث عشر من نوفمبر، عندما استهدف متعصبون مسلمون قاعة حفلات باتاكلان فى باريس ومطاعم وملعبا لكرة القدم، ما أسفر عن مقتل 130 شخصا وإصابة مئات آخرين.
فى تطور منفصل، جرى أمس الجمعة تسليم رجلين، يشتبه بأنهما على صلة بهجمات باريس، من النمسا إلى فرنسا.
ويعتقد أن الرجلين، اللذين جرى تعريفهما من قبل السلطات النمساوية بأنهما باكستانى يبلغ من العمر 35 عاما وجزائرى يبلغ 29 عاما، قدما إلى أوروبا العام الماضى كلاجئين.
وقال مسئول قضائى فرنسى آخر إن الرجلين وجهت إليهما مبدئيا اتهامات "بالارتباط بالإرهاب الإجرامى”.