شارك المئات من المسلمين والمسيحيين، مساء السبت، فى مسيرة صامتة منددة بالإرهاب فى مدينة "ليون" بجنوب شرق فرنسا.
و حمل المشاركون فى المسيرة-التى انطلقت من ساحة "كارنو" إلى ميدان "بلكور" بوسط المدينة - لافتات مكتوب عليها "سننتصر بالأخوة" و"هذه ليست حربا بين الأديان" و "كلنا أخوة و أخوات".
و قال رئيس المجلس الإقليمى للديانة الإسلامية عبد القادر بنديدى انه بعد مأساة ذبح كاهن فى كنيسة "سان اتيان دو روفريه" كان من الضرورى عدم الرضوخ إلى الخوف و إعلاء قيم الوحدة و السلام و"العيش معا".
و من جانبه قال إمام مسجد بلدة "فيلوربان" :" فالنبقى متحدين و متضامنين.. فلا يجب أن نعطى لعملاء الإرهاب انتصارا ثانيا بالإذعان إلى الكراهية".
فيا اكد ممثلون عن جمعيات كاثوليكية:" نحن هنا للتعبير عن تضامننا و لإظهار أن اتباع الأديان السماوية الثلاثة يمكنهم الالتقاء و العيش سويا."
و يذكر أن المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية دعا مسلمى فرنسا إلى زيارة الكنائس القريبة منهم و حضور قداس الأحد تعبيرا عن تضامنهم مع الجالية المسيحية بعد حالة الصدمة التى عاشتها البلاد فى الأيام الأخيرة اثر قيام اثنين من الإرهابيين الثلاثاء الماضى بذبح كاهن وإصابة شخص أخر بجروح بالغة فى اعتداء تبناه تنظيم داعش.