قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن التعليق الذى أدلى به المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب عن والد الضابط الأمريكى المسلم الذى قتل فى العراق قد أثار ردود فعل عنيفة وتسبب فى حالة من الغضب بين معارضى مرشح الرئاسى الذين قالوا إن ما قاله ترامب يثبت بدرجة أكبر مدى افتقاده للرحمة واللطف المطلوبين فى شخصية الرئيس.
وكان ترامب قد علق على الخطاب الذى أدلى به خيزر خان، المهاجر الباكستانى الذى قتل ابنه فى حرب العراق عام 2004، وقال إنه كان عاطفيا للغاية، وأضاف قائلا إن الرجل بدا له لطيفا للغاية، لكنه اتهمه بأنه خاضع لسيطرة حملة كلينتون.
وقال ترامب فى مقابلة مع شبكة "إيه بى سى نيوز: "من كتب هذا الخطاب (الذى ألقاه خان خلال مؤتمر الحزب الديمقراطى)؟ هل كتبه كاتبو خطابات هيلارى". كما تحدث عن زوجة خان والدة الضابط القتيل، وعلق على وقوفها صامتة بجوار زوجها دون أن تتحدث، وقال إنها بدت وكأن ليس لديها شىء تقوله أو لم يسمح لها بأن تقول شيئا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن تصريحات ترامب هى أحدث مثال على مهاجمته متحدثا فى المؤتمر الديمقراطى، إلا أن ما قاله المرشح الجمهورى أدى إلى انتقادات لاذعة، رغم حالة الصمت من كبار قادة الجمهوريين ومنهم رئيس مجلس النواب بول ريان وزعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيول، والمرشح لمنصب نائب الرئيس حاكم ولاية انديانا مايك بينس.
وقال المخطط الاستراتيجى بالحزب الجمهورى جون ويفر على تويتر إن افتراء ترامب على والدة النقيب خان قد تجاوز الحدود حتى بالنسبة له.
وأضاف أنه ليس لديه أى مزايا تعوض هذا. بينما قال مخطط استراتيجى جمهورى آخر وهو مات ماكووايك إن هناك رد واحد فقط على انتقادات ترامب. "كمواطن أمريكى أقدر بعمق التضحية الوطنية لعائلة خان".
من جانبها قالت كارين فينرى، من حملة كلينتون إن ترامب لا يشعر بخزى فى مهاجمة عائلة بطل أمريكى. وأضافت قائلة كثير من الشكر لعائلة خان على تضحيتها، نحن نساندكم.