قبل خمسة أيام من بدء دورة الألعاب الأولمبية، تظاهر الأحد آلاف الأشخاص فى مدن برازيلية عدة للمطالبة بالرحيل النهائى للرئيسة ديلما روسيف عن السلطة.
وفى ريو دى جانيرو، سار نحو أربعة آلاف شخص فى الشارع الممتد على طول شاطئ كوباكابانا الشهير، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس، فى تباين مع الصورة التى تريد أن تظهرها المدينة مع اقتراب الألعاب التى تستضيفها.
وبثت مكبرات صوت مثبتة على ظهر شاحنات النشيد الوطنى وموسيقى السامبا، خلف لافتة كتب عليها "فلترحل ديلما والسجن للولا" دا سيلفا، سلفها المتهم بعرقلة عمل القضاء فى اطار التحقيق فى فضيحة الفساد فى شركة النفط الوطنية بتروبراس.
وأمام البرلمان فى العاصمة برازيليا، تظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص ضد روسيف، بحسب ما أفادت الشرطة. ونظمت تظاهرات أخرى مناهضة للرئيسة جمعت آلاف الأشخاص فى مدن أخرى مثل ريسيف وسلفادور (شمال شرق) وبيلو اوريزونتى (جنوب شرق)، وفق المنظمين.
من جهة أخرى، نظمت مسيرات أقل حجما ضد خصم روسيف، الرئيس الموقت الحالى ميشال تامر، فى مدن برازيلية عدة، بدعوة من منظمة تدعى "جبهة الشعب غير الخائف".
فى المقابل، ينتظر خروج تظاهرات داعمة ومناهضة لروسيف مساء فى ساو باولو، كبرى مدن البلاد.
وقد استبعد مجلس الشيوخ البرازيلى روسيف فى 12 مايو عن السلطة موقتا بانتظار الحكم النهائى فى اجراءات الاقالة بتهمة التلاعب بالحسابات العامة، والذى يتوقع ان يصدر فى نهاية أغسطس. وتقول روسيف إنها ضحية "انقلاب برلماني" يقف خلفه تامر.