يجتمع المجلس الوطنى الانتخابى فى فنزويلا الاثنين للرد على المعارضة الساعية الى تنظيم استفتاء من اجل تنحية الرئيس نيكولاس مادورو وسط ازمة اقتصادية خانقة تشهدها البلاد.
كان مقررا فى الاصل ان يتخذ المجلس قراره الثلاثاء الفائت لكنه ارجأ ذلك الى الاول من اغسطس لانه يرفض "الرضوخ لاى ضغط" على ما اعلن.
لكن المجلس الذى تتهمه المعارضة بايلاء الافضلية للحكومة لم يشر الى موعد لاعلان خلاصاته.
وغداة قرار المجلس ارجاء قراره نزل حوالى الف معارض الى شوارع كراكاس وتوجهوا الى مقر المجلس.
وعلى الرغم من ارتفاع نسبة المستائين فى فنزويلا حيث يعترض سبعة من كل عشرة اشخاص على اداء الرئيس، تبدو التعبئة محدودة بسبب الانتشار الكبير للشرطة والهموم اليومية المتمثلة بتأمين مواد غذائية.
ويواجه الرئيس الاشتراكى الذى خلف هوغو تشافيز بعد وفاته فى 2013 لولاية تستمر الى العام 2019، برلمانا يسيطر عليه حزب "طاولة الوحدة الديموقراطية، الائتلاف المعارض من يمين الوسط، منذ الانتخابات التشريعية فى ديسمبر 2015.
والازمة الاقتصادية الخطيرة التى تهز فنزويلا من ابرز الاسباب التى تدفع المعارضين الى المطالبة بتخلى مادورو عن السلطة.
وفنزويلا التى انهار اقتصادها مع تراجع اسعار النفط، تشهد حالة غليان. وازدادت عمليات النهب مع اشتداد النقص فى المواد الغذائية بنسبة 80% كما ازداد عدد الجرائم فى بلد يسجل اسوأ تضخم فى العالم (180,9% فى 2015 و720% فى 2016 وفقا لصندوق النقد الدولى).