قال رئيس المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية اليوم الاثنين إن من المقرر إقامة مؤسسة جديدة بهدف المساعدة فى تمويل وإدارة المساجد فى فرنسا وإبعاد المتبرعين المتشددين عن هذا الأمر.
اقترح أنور كبيبش أن تقوم المؤسسة بتمويل وإدارة المساجد على أن يتم تمويلها هى نفسها من خلال رسوم الجهات الفاعلة فى قطاع الأغذية الحلال.
فرنسا، التى تضم أكبر أقلية مسلمة فى أوروبا، دولة علمانية تحظر استخدام أموال الدولة فى بناء أماكن العبادة.
وفى السياق، قال رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس الأحد إنه يعتزم وضع حد للتمويل من الخارج لبناء المساجد.
وقال كبيبش إن "جميع المسلمين فى فرنسا تقريبا ملتزمون بإسلام هادئ ومنفتح ومتسامح ويحترمون بالكامل قيم وقوانين الجمهورية".
وبعد اجتماع مع كبيبش، قال وزير الداخلية برناد كازنوف إنه يريد أن تبدأ المؤسسة عملها فى أكتوبر المقبل.
أثير الجدل حول تمويل المساجد من جديد جراء هجوم شنه متطرفان مسلمان واستهدف كاهنا مسنا فى كنيسة نورماندى الأسبوع الماضى.
ويرى بعض المراقبين أن التأثير الأجنبى على مساجد وقاعات صلاة معينة فى فرنسا قد يشجع على استمالة الحضور إلى التطرف.
وفى هذا الصدد، قال كازنوف إنه تم إغلاق عشرين موقعا للصلاة فى الأشهر الأخيرة بسبب وجهات نظر متطرفة ظهرت هناك.
وقال كازنوف "لا مجال فى فرنسا لمن ينشرون ويثيرون الكراهية فى قاعات الصلاة أو المساجد ولا يحترمون مبادئ الجمهورية".
وأضاف الوزير أن الحكومة تعمل على ضمان "الشفافية الكاملة" فى مجال تمويل المساجد بينما فى الوقت نفسه "تحترم بحزم مبادئى العلمانية الخاصة بالجمهورية".
يعمل المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية على تحسين تدريب الائمة فى فرنسا من أجل معرفة أفضل بالتاريخ العلمانى للبلاد وبمؤسسات الجمهورية، وفقا لكبيبش.
ويوم الأحد، حضر عشرات المسلمين فى فرنسا وإيطاليا قداسا فى إيماءة إلى التضامن بين الأديان بعد الهجوم على الكاهن