تجاهل زعيم أكبر حزب معارض فى اسبانيا عرضا من القائم بأعمال رئيس الوزراء ماريانو راخوى لتشكيل "ائتلاف كبير" يحكم البلاد وينهى سبعة أشهر من الجمود السياسى.
حصد الحزب الشعبى المحافظ الذى ينتمى إليه راخوى على أكبر عدد من الأصوات فى إعادة انتخابات غير مسبوقة فى شهر يونيو، ولكنه لم يحصل على الأغلبية فى البرلمان ويحتاج إلى دعم أحزاب أخرى لتشكيل الحكومة.
وقال بيدرو سانشيز، زعيم الحزب الاشتراكى الذى يمثل يسار الوسط والذى جاء فى المرتبة الثانية فى الاقتراع بعد اجتماعه مع راخوى اليوم الثلاثاء إنه لا يمكنه إقرار سياسات الحزب الشعبى فى خفض الخدمات العامة وخفض مساعدات الرعاية الاجتماعية.
وقال سانشيز للصحفيين: "نحن بديل للحزب الشعبي. لا يمكننا دعم ما نريد تغييره."
وأدلى الناخبون الأسباب بأصواتهم فى الانتخابات العامة الأولى فى ديسمبر الماضى لكن النتائج كانت غير حاسمة، كما هو الحال فى يونيو.
وتواجه إسبانيا انتخابات ثالثة محتملة فى خريف هذا العام إذا فشلت المفاوضات بين الأحزاب.
وعقب الاجتماع حث راخوى سانشيز لقبول الاتفاق، قائلا: "أعتقد أنه من الممكن ضرورى التوصل إلى قدر من التفاهم."
وأضاف: "إذا واصل الاشتراكيون الرفض، سنجرى انتخابات جديدة."
ومن المقرر أن يجتمع راخوى بقادة الأحزاب الأخرى فى وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن أيا من خصومه السياسيين لم يبد أى استعداد لتشكيل ائتلاف حاكم معه.