توعد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الأربعاء بمواصلة حملة التطهير التى تجريها السلطات منذ الانقلاب الفاشل، معتذرا من الأتراك لعجزه فى السابق عن "كشف الوجه الحقيقى" للداعية فتح الله جولن، وتتهم انقرة الداعية الإسلامى المقيم فى الولايات المتحدة بتدبير انقلاب 15 يوليو وطالبت واشنطن بتسليمه.
وبدات السلطات ردا على الانقلاب حملة تطهير واسعة تشمل قطاعات الجيش والتعليم والقضاء والصحافة وحتى الصحة والرياضة تستهدف كل من يشتبه بانتمائه إلى شبكة غولن، وقال الرئيس التركى فى مؤتمر لرجال الدين فى انقرة "ولى زمن الشك وبدات مرحلة النضال"، فيما تتوالى الانتقادات الخارجية لاتساع نطاق حملة التطهير.
وأضاف "من الآن فصاعدا، كل من يصغى إلى هذيان هذا المشعوذ هذا الزعيم الإرهابى فى بنسيلفانيا عليه تحمل تبعات ذلك"، واعتذر أردوغان لعجزه عن "الكشف منذ زمن طويل عن الوجه الحقيقى لهذه المنظمة الخائنة" معتمدا نبرة تواضع غير معهودة.
وقال "لقد ساعدت شخصيا هذه المجموعة رغم الخلافات معها حول مسائل كثيرة، ظانا أن الاتفاق ممكن استنادا إلى أقل نقطة توافق تساهلنا معهم لانهم كانوا يقولون الله" فى اشارة إلى انصار الداعية الذى نفى أى علاقة له بمحاولة الانقلاب، وتابع أن فضيحة الفساد الكبرى فى 2013 كشفت "للمرة الاولى وجههم الحقيقي" فى اشارة إلى شبكة غولن التى يتهمها نظامه ايضا بالوقوف وراء فضيحة الفساد.
بدا تدهور العلاقات بين أردوغان وغولن مع فضيحة الفساد التى طالت وزراء مقربين من اردوغان وأفراد من عائلته بعد ان كانا حليفين مقربين فى اثناء تولى أردوغان رئاسة بلدية اسطنبول فى التسعينيات ورئاسة حزب العدالة والتنمية بعد وصوله إلى السلطة فى 2002.