حققت المعارضة السياسية فى جنوب أفريقيا مكاسب فى مناطق حضرية رئيسية فى الانتخابات البلدية، رغم أن حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى الحاكن لا يزال فى المقدمة فى مجمل النتائج، وفقا للنتائج الأولية التى صدرت الخميس.
والانتخابات التى جرت الأربعاء الأكثر تنازعا بالنسبة لحزب المؤتمر الوطنى الأفريقى منذ توليه السلطة فى أول انتخابات لكل الأعراق فى 1994.
وخسر حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى، وهو الحركة الرئيسية المناهضة للأبارتهايد، بعض الدعم من سكان جنوب أفريقيا الذين قالوا أن آمالهم فى فرص اقتصادية لم تتحقق مع نهاية حكم الأقلية البيضاء؛ كما أن الفضائح التى تحوم حول الرئيس جاكوب زوما أضرت بالحزب.
ومع فرز 58 من صناديق الاقتراع، فاز الحزب الحاكم بنسبة 52.6 فى المائة من الأصوات فى 23 مجلسا بلديا، مقارنة بنحو 29.05 فى المائة وسبعة مجالس للتحالف الديمقراطى المعارض. وحل حزب المحاربين من أجل حرية اقتصادية المعارض، وهو أكثر راديكالية، ثالثا بنسبة 6.15 فى المائة لكن لم يفز بأى من المجالس.
وأظهرت النتائج الأولية سباقا محموما بين حزب المؤتمر والتحالف الديمقراطى فى النتائج الأولية من جوهانسبرغ وتشوانى، أكبر منطقة بلدية فى العاصمة بريتوريا. ولم يحقق أى حزب على ما يبدو الأغلبية التى تتيح له الحكم منفردا، ما يزيد من احتمالية تشكيل حكومات ائتلافية فى هذه المناطق. كما أن حزب التحالف الديمقراطى تقدما فى نيلسون مانديلا باى، وهى بلدية رئيسية على الساحل الشرقى.
وكان محللون قد قالوا أن الانتخابات البلدية فى جنوب أفريقيا بأنه تطرح تساؤلات حول ما أن الحزب الحاكم سيبقى قويا فى المناطق الحضرية والريفية، أو يتنازل عن الهيمنة فى المراكز الحضرية الرئيسية للمعارضة ويعتمد على الهيمنة السياسية فى معاقله الريفية.