طُردت أمريكيتان مسلمتان من طائرة تابعة لأمريكان إيرلاينز، بعدما قامت واحدة منهما بالتحدث لراكب آخر عن قلة المياه والطعام فى الطائرة، وقال مضيف "إنهما أشعرتاه بعدم الأمان"، بحسب تقرير لصحيفة الإندبندنت اليوم الجمعة.
وكانت نيالا خليل، صحفية بموقع فويس أوف أمريكا، وصديقة لها لم تشأ نشر اسمها ولكنها تعمل فى مؤسسة حكومية أمريكية، كانتا مسافرتين من ميامى إلى واشنطن عندما طُلب منهما المغادرة، طبقًا لما كتبته نيالا على حسابها بموقع "فيسبوك" يوم الأربعاء.
وتحدثت صديقتها مع راكب أبيض خلفها عن تأخر إقلاع الطائرة لخمس ساعات وعدم السماح للركاب بشراء مياه أو طعام فى هذه الأثناء، لكن أحد المضيفين قال لها "إن كانت لديك مشكلة، يمكنك مغادرة الطائرة"، متهمًا إياها بتحريض الركاب على الاعتراض ومهددًا بإخراجها من الطائرة.
أما نيالا فكانت تشاهد مسلسل باكستانى على تليفونها، وقامت الصديقتان بالتقاط صورة للمضيف لأنه لم يكن يضع ما بطاقة باسمه، ولكن مضيفة أخرى طالبتهما بحذف الصورة ثم رافقتهما موظفة أخرى خارج الطائرة حيث استقبلهما ضباط مسلحون قائلين لهما إن المضيف شعر بالتهديد بسببهما.
وبالمقابل، لم يتم إخراج الراكب الأبيض الذى تحدث إليهما عن التأخير من الطائرة. وقام ضابطان بالمزاح معهما والتقاط صورة معًا، كما تم حجر مقعدين لهما فى الطائرة التى بعدها وإيصال بـ200 دولار وإيصال طعام آخر بـ24 دولارا.
وقالت نيالا: "بالرغم من أنه تم تشجيعنا على توثيق الواقعة لدى شركة أمريكان إيرلاينز، إلا أننا مرينا بتجربة مهينة ومحرجة كامرأتين أمريكيتين مسلمتين من الأقلية".
وقالت أليكسيز أران كويلو، متحدثة باسم شركة الطيران، للإندبندنت "إن الفتاتين خالفتا قواعد الشركة بتصويرهما للمضيف رغم أنه طالبهما بالكف عن ذلك، وإنهما لم يقولا وقتها إنهما طُردا لكونهما مسلمتين، ولكن نيالا قالت على موقع تويتر إنها تحدثت عن مسألة الهوية الدينية بشكل صريح فى حينه".