اعتقلت العشرات من عناصر القوات الخاصة فى تركيا اليوم السبت فى أحدث تطورات حملة ملاحقة واسعة فى أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة بالبلاد التى قتل فيها ما يزيد على 270 شخصا، وفق ما أوردت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
واعتقل نحو 90 من عناصر القوات الخاصة بعد تحديدهم من قبل لجنة أسستها قيادة القوات الخاصة فى أعقاب محاولة الانقلاب التى جرت يوم 15 يوليو تموز، بحسب الوكالة.
تستهدف حملة الملاحقة من يشتبه بأنهم أتباع رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة عبد الله غولن، الذى تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب. وتم تسريح واعتقال واحتجاز عشرات الآلاف من العاملين بالجيش والشرطة والقضاء والقطاع العام.
كما تجرى تركيا أيضا تعديلات فى أجهزتها الأمنية فى أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة، فأصبح الجيش تحت السيطرة المدنية من خلال سلسلة من المراسيم الرئاسية التى تلت إعلان حالة الطوارئ.
وفى وقت سابق من اليوم السبت عقد رئيس الوزراء بن على يلدريم اجتماعا أمنيا رفيع المستوى لمسؤولى الحكومة والجيش فى أنقرة. وضم الحضور وزراء الخارجية والعدل والداخلية والدفاع، ورئيس هيئة الاركان، ورئيسى وكالة الاستخبارات والشرطة الوطنية فى تركيا.
ولم تعلن أى قرارات تم اتخاذها فى الاجتماع.
وفى إطار حملة ما بعد الانقلاب تقوم أنقرة بتشجيع المواطنين على الاحتشاد ليلا للتنديد بالانقلاب فى سائر انحاء البلاد، ويستعد المسؤولون لحشد كبير يعقد فى اسطنبول غدا الأحد.
فعالية "الديمقراطية والشهداء" تهدف إلى تمثيل وحدة البلاد، وحث الرئيس رجب طيب إردوغان الحضور على حمل علم تركيا فقط بدلا من أعلام الأحزاب.
وقال "سنقف هناك معا أمة واحدة، بعلم واحد، ووطن واحد، ودولة واحدة، وروح واحدة".
وسيحضر الفعالية أعلى مستويات القيادات التركية واثنان من أحزاب المعارضة. ولم تتم دعوة حزب الشعوب الديمقراطى الكردي.
وقدرت وكالة أنباء الأناضول أن يصل عدد المشاركين فى الفعالية إلى ملايين.