عقد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اجتماعا لمجلس الأمن الروسى وأعلنت البحرية الروسية عن إقامة مناورات بحرية فى البحر الأسود وذلك بعد يوم واحد، من اتهام بوتين أوكرانيا بمحاولة إثارة حرب بشأن شبه جزيرة القرم التى سيطرت موسكو عليها وضمتها فى 2014.
ويسلط هذا الوضع الضوء على مخاوف فى أوكرانيا من احتمال أن روسيا تخطط لتصعيد القتال فى حرب بين كييف وانفصاليين شرقيين مؤيدين لروسيا بعد أن أدت عملية سلام هشة إلى تهدئته.
وتعهد بوتين باتخاذ إجراءات مضادة ضد أوكرانيا التى اتهمها بإرسال مخربين إلى القرم لتنفيذ عمليات إرهابية مستخدما أشد لهجة عدائية ضد كييف منذ ذروة الحرب قبل عامين.
ووصفت أوكرانيا هذه الاتهامات بأنها باطلة وتقول إنها تبدو ذريعة من جانب روسيا لتصعيد العمليات القتالية. ومثل هذا التصعيد قد يستغله بوتين للمطالب بشروط أفضل فى عملية السلام بأوكرانيا أو لإثارة المشاعر الوطنية فى الداخل قبل الانتخابات البرلمانية الروسية الشهر المقبل.
وقال الكرملين إن بوتين التقى مع كبار قادة القوات المسلحة والمخابرات يوم الخميس وراجع "سيناريوهات الإجراءات الأمنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب على طول الحدود البرية والبحرية وفى المجال الجوى بالقرم."
وقال الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو إنه أمر بوضع كل الوحدات الأوكرانية قرب القرم وفى شرق أوكرانيا فى حالة تأهب قتالى قصوى . وسعى بوروشينكو للتحدث بشكل عاجل مع بوتين وزعيمى فرنسا وألمانيا ونائب الرئيس الأمريكى جو بايدن ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي.