ذكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم داعش الإرهابي يعيد تنظيم خطوطه في إفريقيا بعد هزائمه في العراق وسوريا وليبيا.
وأوضح المرصد أن تنظيم داعش اختار أبا مصعب البرناوي زعيمًا جديدًا لجماعة بوكو حرام المتطرفة في نيجيريا والتي بايعت التنظيم الإرهابي، وأعلن ذلك في نشرة النبأ التي يصدرها، وذكرت النشرة أن جماعة بوكوحرام بايعت واليًا جديدًا مطلع شهر أغسطس الجاري، مما قد يجدد التكهنات بشأن مصير زعيمها المعروف أبي بكر الشكوي الذي رفض في تسجيل صوتي هذا القرار.
وأضاف المرصد أن تغيير قيادة التنظيم الإرهابي في نيجيريا من المرجح أن يتبعه تزايد في وتيرة عملياته ووحشيتها لإثبات كفاءة القيادة الجديدة مع تغيير في أهداف هذه العمليات لبيان تميز هذه القيادة، ففي أول تصريح له قال "مصعب البرناوي" لصحيفة النبأ التابعة لتنظيم داعش: إن تركيز التنظيم خلال الفترة القادمة سوف يكون استهداف المسيحيين، وقال إن التنظيم سوف يتوقف عن استهداف مناطق يسكنها مسلمون، وستركز عملياته للهجوم على الكنائس والأماكن التي يقصدها المسيحيون في نيجيريا.
وأضاف المرصد أن تنظيم "داعش" الإرهابي دعا، عبر إصدار جديدة أنتجته ما تعرف بـ"ولاية غرب إفريقيا"، عناصره في ليبيا بالصبر، وجاء الإصدار بعد خسائر يتعرض لها التنظيم في ليبيا، إذ خسر "داعش" مناطق واسعة علاوة على فشله في استعادة أجزاء منها.
وتضمن الإصدار الذي تجاوز 13 دقيقة، وحمل عنوان "سير المعارك ثغور غرب إفريقية"، رصد لعمليات التنظيم ضد الجيش النيجيري. ونقل التنظيم مشاهد من استعداده للعمليات الإرهابية التي يقوم بها، علاوة على الاشتباكات الدائرة وما يحصده من مكاسب سواء أكانت سلاحًا أو مواقع.
وأشار المرصد إلى أن تنظيم داعش الإرهابي قد أولى إفريقيا اهتمامًا كبيرًا وبايعته تنظيمات إرهابية عديدة كحركة الشباب المجاهدين في الصومال وجماعة بوكوحرام في نيجيريا، ومما يزيد من خطورة داعش في إفريقيا ضعف أجهزة الأمن في تلك المناطق من إفريقيا وهشاشة نظم المراقبة عبر الحدود الإقليمية.
ولفت المرصد إلى أنه على عكس موقف "داعش" في العراق وسوريا والتي تجد نفسها محاصرة من قبل دول تملك قدرات كبيرة كإيران وتركيا، فإن الدول المحيطة بالمساحات التي سيطرت عليها في شرق إفريقيا في الصومال، وغربها في نيجيريا تعاني من ضعف القدرات العسكرية؛ مما يغري التنظيم بالتركيز على إفريقيا في الفترة المقبلة لتحقيق انتصارات يعوض بها هزائمه في سوريا والعراق.