نشرت جريدة الجارديان البريطانية مقالا حول أحداث "كولونيا"، التى تمت فى عشية رأس السنة، بعد وقوع عدة حوادث تحرش، أغلب المتهمين فيها من المسلمين، حيث طالبت الجريدة بدمج اللاجئين السوريين أكثر فى المجتمع الألمانى، وتعريفهم بالثقافة التى سيتعايشون معها خطوة بخطوة، بدلامن نبذهم أو فقدان الأمل فيهم.
وقالت الجريدة البريطانية، أن حادثة "كولونيا" لم توضح خلفية الجنسيات المتهم فيها هؤلاء المهاجرين، وإذا ما كانوا هاجروا قريباً أو منذ خمس سنوات أو اكثر، كما أن التحقيقات لم تتهم جنسية بعينها فى التحرش بنساء ألمانيا، وبالتالى، فأن الأفضل الآن عمل نوع من الدمج الشامل بين ثقافات اللاجئين، وبين المجتمع الألمانى لضمان عدم تكرار هذه الواقعة.
وأضافت الجريدة موضحة، أن هناك استراتيجيات عديدة لضمان عدم تكرار هذه الحادثة بنفس الشكل مجدداً، مثل تقيم اللاجئين السوريين على المناطق الألمانية بالتساوي، أو تخصيص مدن صغيرة لهم ليعيشوا فيها ويعمروها ويبدؤوا فى البناء، بدلا من النزة التخريبة أو الجنسية، التى تلصقها بهم الصحف والوسائل الإعلامية دائماً.
ودعت الجريدة فى نهاية المقال، إلى تعزيز التشديدات الامنية، لأنها أكبر ضامن لحفظ الاستقرار فى ألمانيا، مشيرة غلى أن هناك بعض الفئات التى ترغب فى النيل من سمعة اللاجئين السوريين بأى طريقة، فى هذه المرحلة.