أخبار إيران
فيما تستعد إيران لعقد انتخابات تشريعية ومجلس خبراء، قالت الناشطة السياسية والكاتبة الصحفية الإيرانية هنجامة شهيدى وعضو حزب "اعتماد ملى" الإيرانى الإصلاحى، أن التيار الإصلاحى هذه المرة يظهر بشكل أكثر تماسكا وانسجاما عن الانتخابات البرلمانية الماضية، حيث من المزمع إجراء انتخابات تشريعية لاختيار أعضاء مجلس الشورى الإيرانى (البرلمان) فبراير المقبل.
ونقلت صحيفة اعتماد أن السبب الذى جعل الإصلاحيين يظهرون بشكل قوى فى الانتخابات البرلمانية هو أخذ العبرة من الماضى، وأوضحت أن هذا التيار لديه تجربة مريرة فى انتخابات الرئاسة 2005 (التى فاز فيها المتشدد أحمدى نجاد)، وتجربة آخرى جيدة فى انتخابات 2013 (التى فاز فيها الرئيس المعتدل حسن روحانى).
وقالت الناشطة السياسية الإيرانية أن جبهة التيار المتشدد (الأصولى) أصبحت أكثر تشتتا بسبب الآداء الخاطئ على مدار الثمانى سنوات الماضية(السنوات التى حكم فيها الرئيس المتشدد نجاد)، مضيفة الأصوليين يجب أن يتقبلوا مسئوليتهم عن الأضرار التى لحقت بالبلاد فى الثمانى سنوات الماضية.
وقالت شهيدى أن مشاركة المرأة فى هذه الدورة من الانتخابات البرلمانية أكبر، وهناك احتمالية دخول عددا كبير منهن فى البرلمان.
ووفقا لصحيفة اعتماد ترشحت 16 امرأة لانتخابات مجلس الخبراء، كما شاركت ألف و243 امرأة بين 12 ألف و123 مترشح فى الانتخابات البرلمانية. وهو ما يدل على قفزة كبيرة بين النساء، للمشاركة بشكل أوسع فى المؤسسات التشريعة فى البلاد.
ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات البرلمانية الإيرانية المقبلة تنافساً شديداً بين التيارين الاصلاحى المترشح بقوة هذه المرة والمحافظ الذى هيمن على البرلمان السابق.
كما يستعد الإصلاحيون للمشاركة بقوة فى هذه الانتخابات، بعد حظر دام 6 سنوات إثر اندلاع الانتفاضة الخضراء عام 2009 ضد ما قيل إنه تزوير للانتخابات الرئاسية، كما كثف الإصلاحيون اجتماعاتهم خلال الأشهر الأخيرة من أجل إعادة ترتيب صفوفهم لتحويل البرلمان إلى أغلبية إصلاحية تساند الرئيس حسن روحانى فى خطواته نحو الإصلاحات التى وعد بها خلال حملته الانتخابية.