سلطت صحيفة 20 مينيت الفرنسية اليوم السبت الضوء على الإجراءات التى اتخذتها السلطات الفرنسية لتأمين محطات القطارات فى فرنسا، بعد إعلان استهدافها وبعد يومين من إلقاء القبض على 3 سيدات كان يدبرن لتفجير محطتى قطار" ليون" و "إيسون" بواسطة سيارة محملة باسطوانات الغاز.
وقالت الصحيفة، إن أهم التدابير الأمنية المتخذة فى محطات القطار، هو العنصر البشرى وهو الأكثر وضوحا للجميع فى محطات المترو والقطار منذ هجمات يناير 2015، ولكن الآن زادت أعداد رجال الشرطة والجيش المكلفين بتأمين تلك الأماكن، حيث تم نشر أكثر من 10 جنود منهم 6000 فى مدينة إيل دو فرانس" ،وأن كل رجال الأمن مسلحين بشكل متطور سواء كان السلاح الشخصى أو وسائل الدفاع وهؤلاء يرتدون ملابسهم العسكرية بشكل كامل، كما أنه فى بداية أكتوبر المقبل سيتمكن رجال الآمن من ركوب القطارات وسط العامة للسيطرة على أى أعمال عنف قد تقع.
وثانى التدابير الأمنية هى تركيب العديد من كاميرات المراقبة عالية الدقة لرصد كل الأماكن بتقنية عالية ووضوح كبير، حيث تم تثبيت أكثر من 40 ألف كاميرة يتم وضع بعض منهم داخل عربات القطارات، كما تجرى فرنسا حاليا اختبارات لكاميرات ذكية يمكنها رصد الأشخاص الذين يبدو عليهم الإضطراب، أو الغير متزنين سلوكيا، كما يمكنها التعرف على الوجوه والتعرف على الشخص من خلال ربطها بقاعدة المعلومات الخاصة بالشرطة.
وهناك أيضا قانون "سافارى" الذى تم اعتماده فى مارس الماضى، والذى يمكن رجال الشرطة وأمن المحطات بشكل عام من تفتيش الحقائب الخاصة بالركاب، وإيقاف الشخصيات المشتبه بهم وتفتيشهم، واعتقال كل من يرفض الانصياع للتعليمات الأمنية، إضافة إلى نشر أفراد من الشرطة بزى مدنى بين الركاب على أرصفة المحطات.
وأخيرا البوابات الأمنية، حيث تم إنشاءها فى ديسمبر من عام 2015 بعد حادث تاليس، وهى بوابات إلكترونية تتمكن من إظهار جميع أنواع الأسلحة الحادة أو النارية كما يمكنها التعرف على البارود أو وجود متفجرات.