قالت صحيفة واشنطن بوست إن قرار هيلارى كلينتون المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية بعدم الكشف عن مرضها وتجاهل نصيحة طبيبها بالحصول على قسط من راحة يمكن أن يكون التراجع الأكثر تدميرا لها منذ بدء حملتها الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض، ويمنح منافسها الجمهورى دونالد ترامب ذخيرة جديدة ضدها قبيل المناظرة الأولى بينهما.
وبعد تزايد الانتقادات لها، وافقت كلينتون على الكشف عن المزيد من المعلومات الطبية فى الأيام المقبلة، وهى الخطوة التى يقول مساعدوها إنهم يأملون أن تسكت المخاوف بشأن صحتها.
من ناحية أخرى، قالت الصحيفة فى افتتاحيتها إن كلا من هيلارى كلينتون ودونالد ترامب يدينان للرأى العام الأمريكى بمزيد من التفاصيل عن حالتهما الصحية.
وتابعت قائلة إنه لا يوجد قلق بشأن ما إذا كانت الحالة الصحية لكلينتون خطيرة، فالالتهاب الرئوى أمر خطير لكنه أمر له علاج بشكل عام، ويبدو أن كلينتون تحظى برعاية جيدة. لكن هناك قلق من احتمال عدم معرفة ما يكفى عن الحالة الصحية لكلا المرشحين الرئاسيين فى ظل مخاوف من أن كليهما قد تشجع بغياب الشفافية.
وأكدت الصحيفة على ضرورة ألا يكتفى المرشحين بكشف نتائج اختبارات الدم، ويجب أن يقدموا وثائق تاريخية لفحوصات طبية لم يتم إجرائها فى خضم الحملة الرئاسية. ويجب أن يكون الهدف طمأنة الناخبين بأنهم كشفوا كل ما يمكن أن يعيقهم أثناء وجودهم فى البيت الأبيض أو يمكن أن يثير مخاطر عدم إكمالهم مدة رئاسية كاملة.