أعرب المقرر الخاص الأممى المعنى بالتعذيب خوان منديز عن خيبة أمله العميقة، عقب إبلاغه من قبل الحكومة التركية بتأجيل زيارته التى كان مقررا أن يقوم بها إلى تركيا فى الفترة من 10 إلى 14 أكتوبر القادم، مشيرا إلى أنه وبالرغم من تفهمه لطبيعة التطورات خلال الأشهر الأخيرة فى تركيا، إلا أن طلب الحكومة التركية منه تأجيل زيارته إنما يرسل رسالة خاطئة.
وأضاف المسؤول الأممى - فى بيان له اليوم الأربعاء فى جنيف - أنه وفى ضوء ألالاف من الاعتقالات فى أعقاب فشل الانقلاب فى تركيا فى 15 يوليو الماضى 2016 ومزاعم الاكتظاظ الشديد وسوء الأوضاع فى العديد من مراكز الاعتقال فى جميع أنحاء البلاد، إلا أن هذه الزيارة كانت ذات أهمية قصوى، مشددا على أن الرصد المستقل للأوضاع فى الأماكن التى يحرم فيها الأشخاص من حريتهم هو ضمانه حاسمة ضد سوء المعاملة والتعذيب، وبيّن أنه نظرا لحساسية ولايته وطبيعة مهمته فإنه يبدو أنه لن يكون هناك وقت مثالى لزيارته.
وشدد منديز على أنه وحتى فى حالات الطوارئ فإن الضمانات ضد التعذيب وسوء المعاملة وغيرها مما يتعلق بحقوق الإنسان لابد وأن تظل فى مكانها، معربا عن تفهمه لمد الحكومة التركية للدعوة لزيارة البلاد لمن سيخلفه فى المنصب، خاصة وأن ولاية المقرر الحالى تنتهى فى 31 أكتوبر القاد،م ولن يكون قادرا على إجراء الزيارة فى نوفمبر أو ديسمبر 2016.
ودعا منديز الحكومة التركية إلى استقبال المقرر الخاص القادم والسماح له بالوصول غير المقيد إلى جميع الأماكن التى يحرم فيها الأشخاص من حريتهم.