دافعت شرطة العاصمة الألمانية برلين عن استخدام عدد من أفرادها أسلحة نارية خلال مشادة حدثت بين لاجئ عراقى وآخر باكستانى إثر تحرش الأخير بابنة القتيل، تلك المشادة التى قام على إثرها القتيل بتهديد الباكستانى بسكين مما دفع أفراد الشرطة الألمانية بإطلاق النار عليه فى مأوى للاجئين.
وحاول فينفريد فينسل، المتحدث باسم الشرطة الألمانية تبرير ما حدث- فى تصريح لإذاعة برلين اليوم الخميس، قائلا أن الموقف الذى استخدمت فيه الأسلحة كان خطيرا على حياة المشاركين فيه.
وطبقا للدويتش فيلا فقد أظهرت التحقيقات حتى الآن أن 3 من رجال الشرطة أطلقوا النار على لاجئ فى سن 29 عاما وأصابوه إصابة مميتة.
وردا على قول رئيس نقابة شرطة ولاية برلين بودو بفالتسجراف فى وقت سابق "إن استخدام أسلحة الصعق الكهربائى لم يكن ليؤدى لمثل هذا الضرر"، قال المتحدث باسم الشرطة أن أسلحة الصعق "ليست دواء لكل داء" وأنه إذا فشلت هذه الأسلحة فمن غير المستبعد أن تؤدى إلى إصابات جسيمة أو حالات قتل.
يذكر أن اللاجئ العراقى لقى حتفه بعد أن أطلقت الشرطة النار عليه إثر مشادة مع شخص آخر فى مأوى للاجئين ببرلين ليلة الثلاثاء، وأطلقت الشرطة النار عليه عندما اندفع وهو يلوح بسكين باتجاه لاجئ آخر وهو باكستانى يبلغ من العمر 27 عاما والذى كان يجلس مقيدا فى سيارة شرطة، وبحسب الشرطة، يشتبه أن الرجل الباكستانى اعتدى جنسيا على فتاة صغيرة، يعتقد أنها ابنة الرجل العراقى، وتوفى الرجل العراقى بعد بضع ساعات فى المستشفى، بينما يجرى تحقيق مع الباكستانى بتهمة الاعتداء الجنسى.